خبر : الحرب تدق طبولها على ابواب غزة في الذكرى الثانية لعملية الرصاص المصبوب .. عميد سامي دويكات

الثلاثاء 28 ديسمبر 2010 03:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحرب تدق طبولها على ابواب غزة في الذكرى الثانية لعملية الرصاص المصبوب .. عميد سامي دويكات



يحي الفلسطينيون  الذكرى الثانية للحرب على القطاع والتي عرفت بعملية الرصاص المصبوب وسط تهديدات لقوات الاحتلال بشن حرب جديدة على القطاع ، واجواء تنذر بعملية لربما يكون لها وقع الرصاص المصبوب .ففي خضم ما يجري من احداث وتطورت ميدانية على حدود قطاع غزة ، قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم، انه لا يستبعد ان تقدم اسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية اخرى في قطاع غزة ، مشيرا الى ان الوضع في محيط القطاع لا يمكن ان يستمر كما هو عليه الآن على حد وصفة ”.هذه التصريحات قابلها من جانب اخر الوزير الاسرائيلي يوفال شتاينتس، حين قال إن اسرائيل ستضطر عاجلاً أم آجلاً الى البت في مسألة اسقاط حكم “حماس” في قطاع غزة.أما الوزير من حزب العمل بنيامين بن اليعازر  فقال خلال اجتماع الحكومة الاسرائيلية الاسبوعي، يوم الاحد ، ان اسرائيل غير معنية بتصعيد الاوضاع في قطاع غزة، ولكنه أكد ان “حماس” ستدفع الثمن غالياً اذا استمرت في هذا النهج.اما المؤسسة العسكرية الاسرائيلية فكان لها راي اخر حيث قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، إن جيشه يعمل على إعادة الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط بطرق لم يكشف عنها.اما في داخل القطاع فيرى بعض المتابعين للشؤون الميدانية ان ما يجري من احداث وتطورات سواء على صعيد العمليات الجوية التي يشنها جيش الاحتلال ، او التصريحات التي يطلقها اقطاب السياسة في اسرائيل ، تتشابة الى حد كبير مع الواقع الذي سبق عملية الرصاص المصبوب بايام قليلة . هذه التطورات تاتي بعد 3 ايام  من اعلان القيادي في حماس محمود الزهار التزام حركتة بالتهدئة مع اسرائيل .حيث قال الزهار في مسيرة للحركة في قطاع غزة “اعلن في هذه المرحلة التزامنا بالتهدئة بيننا وبين الاحتلال من واقع القوة والاستعداد والتضحيات واليقظة والمعرفة وملتزمون بها ما التزم بها العدو”.واكد الزهار ان التهدئة ليست دليل ضعف بل دليل قوة، مضيفا “أننا ملتزمون بها ليس على نمط خارطة الطريق بل على ما نريده نحن، كما أننا ملتزمون بها إذا ما أوقفتم الاجتياحات والاغتيالات لأي فرد فلسطيني وإذا ما رفعتم الحصار هذا ما اتفقنا علية نحن فصائل المقاومة”.عملية الرصاص المصبوب بالارقام .. الحرب الماضية على غزة التي سميت بعملية الرصا صالمصبوب بدات يوم السبت بتاريخ 27/12/2008 وانتهت يوم الاحد بتاريخ 18/1/2009  ، بمشاركة  35 الف جندى اسرائيلي وفقا للمصادر الاسرائيلية انذاك . خلال هذه العملية سقط حصاد 1417 شهيدا و5500 جريح ودمر 3350 منزل بشكل كلى ، كما درم 27 مسجد بشكل كلى فيما اطلقت اسرائيل 2500 صاروخ على غزة ونفذت طائراتها 2500 غارة ، فيما بلغ قدر مجموع المتفجرات التى سقطت على القطاع  حوالى مليون كيلو جرام (الف طن).هذه العملية رافقها استخدام لاسلحة محرمة دوليا وفقا لما اكدتة مؤسسات تعنى بحقوق الانسان حيث اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اسرائيل في حينها باستخدام اسلحة محرمة ومنها الفسفور الابيض . كاتب فلسطيني -  نابلس Ameeddw@gmail.com