خبر : لمن يهمه الأمر ..في وطني الحبيب لبنان .. سعيد المسحال

الأربعاء 22 ديسمبر 2010 05:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
لمن يهمه الأمر ..في وطني الحبيب لبنان .. سعيد المسحال



توسعت ... تمددت... وفُتتت... وقسمت وسميت أوطان، تقلصت... تقزمت... تفتتت وقسمت وسميت لبنان، هذا هو حال الأمة العربية من محيطها إلى خليجها، وهذا هو حال لبنان من شمالها إلى جنوبها.هنري فورد مؤلف كتاب " اليهودي العالمي "  ومؤسس شركة سيارات فورد المشهورة قال يخاطب الشعب الأمريكي ما معناه: "عندما يتعلم الناس كيف يحددون مصادر الخطر وطبيعة التأثيرات التي تدور حولهم، فسيكون ذلك كافياً لكي يدركوا ويمتلكوا وسائل العلاج، وسوف لن يكون عندي أية دوافع شخصية لمزيد من الكلام ".وأنا هنا أقول لكم نفس الكلام الذي مضى عليه أكثر من تسعين سنة، وسأحاول  أن أختصر بعض ما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون، ففي البروتوكول الأول قالوا " سنعمل دائماً على أكثر الأوتار حساسية عند عملائنا كالحسابات البنكية والعلاقات الجنسية، والرغبات المادية، وهذه تعتبر كافية لشل الإرادة فيصبح هؤلاء ألعوبة في أيدينا".وفي البروتوكول الثاني يقولون " رجال الدولة الذين سيتم اختيارهم من قبلنا سيكونون من الخاملين الأغبياء وحتى يكونوا مجرد "بيادق" نحركها  كما نشاء في لعبتنا العالمية ".وفي البروتوكول الرابع يقولون ما معناه " من واجبنا أن نقوض الإيمان عند الأغيار و نستأصل من عقولهم المبادئ والقيم ونستبدلها بالرغبات المادية".وفي البروتوكول الخامس يقولون ما معناه " سنستهلك الأغيار ونمزقهم بكافة الوسائل حتى يصبحوا مرغمين على أن يقدموا لنا "سلطة دولية" وهي التي ستمكننا دون أي إزعاج من امتصاص كل قوى الأغيار وقوى حكوماتهم لصالح حكومتنا العالمية الأعظم"."وسنقوم من خلال علاقاتنا وإعلامنا و من خلال نفوذنا بإلصاق أعمالنا الخبيثة التي نضطر للقيام بها بهم, فإذا علا صوتهم سلطنا عليهم صراخنا العالي باتهامهم باللاسامية  والتمييز العنصري ضدنا".وفي البروتوكول التاسع يقولون ما معناه " في مواجهة أي تحرك معارض لنا، علينا أن نكون في وضع يمكننا من الرد والردع باستخدام دولة مجاورة، أما إذا كانت الدول المجاورة هي الأخرى معارضة لنا فإن علينا أن نشعل حرباً عالمية!".*****إنه لمن المحزن أن يتحول قسم لا يستهان به من الشعب اللبناني من مسيحيين ومسلمين إلى مجرد عملاء تحت تأثيرات كلها تصب في غير صالحهم و صالح وطنهم، حيث أصبحت الخيانة و العمالة مجرد وجهة نظر أو مبدأ حزبي!!.وعلى نفس القدر فإنه من دواعي الفخر أن نجد رغم هذه الهجمة الهمجية الاستعمارية الصهيونية, أو بالأحرى ربما بسببها أن نجد هذا الكم الكبير من المسلمين والمسيحيين يقفون صامدين مقاومين مدافعين عن شرفهم وشرف وطنهم وعروبتهم باصطفافهم مع المقاومة ومع الوطن بعيداً عن برامج الاستعمار والصهيونية, وإنه لمن أغرب الغرائب ومن عجائب الدنيا الجديدة، ومن أكبر الكبائر والمصائب التي حلت بلبنان ( بل بالأمة العربية كلها ) أن نرى المسلمين السنة بهذا الإحباط والخبل.السنة في لبنان من خلال ما يسمونه "تيار المستقبل" وهو في واقع الأمر "قمة التيار الرجعي" المفعم والمطعم بالفساد والارتماء في أحضان أمريكا والاصطفاف مع "الجعاجعة" و"الجميليين" المعروف تاريخهم, ونسوا أن تاريخ السنة في لبنان هو التاريخ العروبي وتاريخ "الأم الرؤوم" التي كانت الحاضنة لكل الطوائف اللبنانية.شيء مخجل ومذل أن نرى جعجع يقود الحريري من "سكسوكته" كما يقاد الجمل من أنفه!! ولوكنت مكانه لعقدت مؤتمراً صحفياً (قبل زمن وقبل قصة المحكمة) أُعلن فيه أنني "أحتسب والدي وروحه في سبيل وحدة الوطن وسلامة سوريا أسُّ العروبة وأرفض أي مساس بالوحدة الوطنية وأي مساس أو اعتداء على سوريا ". لوكان فعل ذلك أو لو أنه يفعله الآن لكان أصبح زعيماً وطنياً بدلاً من أن يتحول إلى مجرد وارث لثروة غير طاهرة المصادر ومجرد تابع لمجموعة من القتلة والمأجورين!!.إنه لمن العار أن يطبِّل الأمريكان والصهاينة على طبول النعرات والخلافات الدينية والمذهبية فيرقص العرب من المحيط إلى الخليج وخاصة على مسارح السياسة اللبنانية, فالمحكمة الدولية... أو محكمة الحريري... أو محكمة مجلس الأمن... سموها ما تشاؤون لكنها ليست محكمة للقتلة, بل بالعكس هي جهاز السلطة الدولية التي نص عليها البروتوكول الخامس كما ذكرنا سالفاً، وهي ستظل سيفاً مسلطاً على رؤوس العرب المعادين الفاعلين ضد الاستعمار والصهيونية التي ستتمادى مع مخططاتها, ولقد نجحوا بإنشائها بطلب من الأغيار الأغبياء.ولقد أعجبني أحد المعلقين والمحللين اللبنانيين عندما قال: أنه من الأرجح أن الحريري قُتل لكي تُقام المحكمة وليس العكس!!لماذا لا نتساءل!! لماذا الحريري الذي كان مجرد "رئيس وزراء سابق" وليس رئيس دولة عظمى مثل كندي... وليس قائد تاريخي لشعب مثل ياسر عرفات... ولا ملك على عرشه مثل الملك فيصل... أو مثل بنازير بوتو... وغيرهم كثيرون في لبنان وفي العالم؟!!.ولكن عندما آن الأوان لقيام "السلطة الدولية" أو "المحكمة الدولية" بعد هزيمة تموز2006 , أصبحت الحاجة ماسة وضرورية لوجودها فعملوا على إيجادها وأوجدوها, كما أوجدوا قبلها مجموعة من الأدوات مثل "الرأي العالمي" و "الأسرة الدولية" و "المجتمع الدولي" وكلها ليس لها من معنى سوى أنها إسرائيل + أمريكا، أو إسرائيل + أمريكا + بريطانيا، أو إسرائيل + بعض الدول الأخرى!!! وطبعاً مجلس الأمن قد أصبح منذ زمن مجرد إدارة من إدارات وزارة الخارجية الأمريكية المحكومة من قبل اللوبي الصهيوني.لبنان "مثل أغلب الدول العربية" تعج بالاستخبارات وبعمليات شراء الذمم الكبيرة والصغيرة... وعندما نكشف موقعاً تجسسياً نتساءل كم من المواقع لم يتم اكتشافها بعد؟! ومن الذي ركَّبها؟!!.لا أريد أن أنهي دون أن أسجل وساوسي الملحة بأن جميع الجرائم تمت على الأرض اللبنانية كلها تمت بواسطة وبتواطؤ أو مساندة نفس الذين كانوا وراء مذابح صبرا وشاتيلا وتل الزعتر، ولا زالوا على استعداد للمزيد وقت حاجة وأوامر أسيادهم. عاشت لبنان عربية وعاش شرفاؤها من كل الطوائفولا حول ولا قوة إلا بالله