خبر : اضطرابات في حزب العمل:يا متسناع هل جننت؟/بقلم: يوسي بيلين/اسرائيل اليوم 19/12/2010

الأحد 19 ديسمبر 2010 11:28 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اضطرابات في حزب العمل:يا متسناع هل جننت؟/بقلم: يوسي بيلين/اسرائيل اليوم 19/12/2010



 أجننت؟ أهذا حقا ما تريده؟ أحقا أنت تتردد؟ هل تفكر حقا بالعودة الى هناك، للتنافس على رئاسة الحزب، بتأييد فؤاد، الذي فقط من أجل ان تبعده عن مراكز القوة تنافست ضده قبل ثماني سنوات؟ واذا كان كذلك، فما الذي تريد أن تفعله بالضبط بانضمامك؟ ان تكون رئيس وزراء اسرائيل؟ أنت تعرف بان هذا ليس واقعيا. كي تكون زعيم المعارضة؟ أنت رجل تنفيذي. أثبت ذلك جيدا في مناصبك الكثيرة، بالبزة وباللباس المدني، في حيفا وفي يروحام.  أن تكره المنصب وتكره نفسك فيه. كي تكون بوق ثانِ أو ثالث أو رابع في حكومة اليمين؟ هذا دوما كان الامر الذي كافحت ضده. كما أن هذا كان السبب الذي دفعك لان تجد نفسك امام الحزب الذي انتخبك قبل بضعة اشهر قبل ذلك، واستقلت.  الحزب دوما سيجد الذريعة المناسبة للانضمام لاي حكومة، ومركزه سيؤيد ذلك، في تصويت سري أو علني، على الاقل باغلبية ثلثين مقابل الثلث.  كلما كان الحزب أصغر هكذا كانت الاغلبية اكبر لذلك، لان الامر أصبح المبرر الوحيد لوجوده.  فأنت لا تريد ان تنتخب فقط كي تثبت لنفسك بانك قادر على ان تنتخب بعد فترة الولاية القصيرة التي كانت لك. انت ببساطة لست كذلك. ما يهمك هو أن تعيد اسرائيل الى مسار السلام، وخلافا لكثيرين آخرين كنت شجاعا بما فيه الكفاية كي تنضم الينا بل وتوقع على مبادرة جنيف: لا توجد هناك أمور غامضة. حدود 67 هي الاساس، الضم لا يزيد عن 2.5 في المائة، مقابل تعويض كامل من الاراضي السيادية لاسرائيل. اللاجئون الفلسطينيون ينتقلون الى الدولة الفلسطينية، ولكن اسرائيل ايضا ستشارك في حل مشكلتهم كاحدى دول العالم التي ستوافق على استيعاب سقف معين منهم حسب قرارها السيادي.  هذا ليس بسيطا. الحزب لا يزال ليس هناك، وأنت تعرف انه بدون هذه الحلول لن يكون سلام. بسرعة البرق ستجد نفسك "زعيما كديا". *  * * يحتمل أن تنتخب. ليس كثيرون هم اناس جديرون مثلك في الخريطة السياسية لاسرائيل، واذا ما قرر بالفعل القوادون السياسيون بان انتخابك مريح لهم الان، فقد تجد نفسك مرة اخرى في رئاسة الحزب، الى جانب اناس معظمهم ما كنت لتريد أن تجدهم الى جانبك وسيفعلون كل شيء كل تكون ولايتك الثانية ايضا اقصر من سابقتها.  لا بد أنه سيكون صحيحا اذا ما أخرجتهم من الحكومة. فاذا ما بقيت في هذه الحكومة مع اليمين المتطرف والاصوليين المتطرفين. مع الطابع العنصري ومع المعايير الدينية من العصور الوسطى، فانك لن تستطيع النظر الى المرآة.  اثبت لنفسك ولنا ما يمكن عمله في هذه الدولة الرائعة حتى من خارج أروقة الحكم المركزي، يوجد الكثير مما يمكن عمله أكثر، ونجاحاتك ستسمح لك بالاختيار.