خبر : رسالة إلى كل التربويين ..من الذي ارتكب الخطيئة في التعليم؟ ..خليل الحلبي

كنا نتجاذب إطراف  الحديث كـ"تربويين" من مختلف المستويات ..معلمين، مديري مدارس، موجهي مواد، أولياء أمور وطلاب في ليلة معتمة علي ضوء القمر لأننا لم تستطيع تشغيل ماتور الكهرباء بسبب نقص الوقود في محطة الوقود القريبة من مكان اللقاء. تحدثنا في أمور تربوية كثيرة وفجأة طرح سؤال من أحد الجالسين وهو احد المعلمين الذين هم مفتاح العملية التعليمية/التعلمية --"من الذي ألغى الشهادة الابتدائية والشهادة الإعدادية.. من الذي ارتكب هذه الخطيئة؟". بدأ السكون يسيطر على المكان، وأصبح كل يفكر في هذا السؤال وكيف سيجيب عليه وفجأة بدأ التململ يسيطر على الجالسين وبدأت تظهر بعض الإجابات الخافتة التي بدأت تعلو رويداً رويداً، حتى أجاب أحد الموجهين الحاضرين المتقاعدين من وزارة التربية والتعليم .   قال "كنا في السابق نجد ونجتهد لامتحان الشهادة الابتدائية والإعدادية .. معلمون يستعدون لتعليم طلابهم، أولياء أمور يتابعون أبناءهم في بيوتهم، كان هناك تعاون وثيق بين المدرسة والبيت، يفكر المعلم في أساليب ويبتدع طرق جديدة حتى يصل بطلابه إلى بر النجاح، كان المعلمون يتبارون في الحصول على نتائج أفضل، وكان الجميع يعتبر أن النجاح في هذه الشهادة هو نجاح لكل العاملين في المدرسة من الأول الأساسي وحتى التاسع الأساسي فيما كان للمعلم هيبته وللمدرسة هيبتها وللمشرف هيبته.  وتابع " وكالة الغوث في غزة بدأت هذه التجربة منذ خمس سنوات وأعطت التجربة أكلها في تحسين مستوى الطلاب، ونريد أن تنقل هذه التجربة إلى مدارس السلطة  الفلسطينية". ولكن يبقى السؤال ..من الذي أضاع هيبة المعلم، ومن ارتكب هذه الخطيئة بإلغاء الشهادتين الابتدائية والإعدادية"؟. وهذا السؤال موجه إلى معالي وزير التربية والتعليم .. نريد منه الجواب والحل السريع حتى ترجع لتعليمنا هيبته ونرتقي بمستوى طلابنا وندفع بأولياء الأمور إلى الاهتمام والتواصل الفعال مع المعلمين. مطلوب خطة جديدة لإرجاع هيبة التعليم وتحسين مستوى تحصيل طلابنا الذين هم مستقبل فلسطين من خلال إرجاع الشهادتين الابتدائية والإعدادية.   نائب رئيس برنامج التربية والتعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بغزة