خبر : لو استطعتم لفعلتم..زياد ابوشاويش

الإثنين 22 نوفمبر 2010 09:30 ص / بتوقيت القدس +2GMT
لو استطعتم لفعلتم..زياد ابوشاويش



تكررت في الأيام والأسابيع الماضية تصريحات المسؤولين الصهاينة السياسيين والعسكريين حول جاهزية الدولة العبرية لشن حرب تطول كل الجبهات وأن هذه الحرب إن وقعت فإن آثارها التدميرية ستكون كبيرة وواسعة النطاق. التصريحات والتلميحات تعدت الحدود العربية السورية لتشمل حركتي حماس والجهاد ومعهما حزب الله وإن كانت كل التهديدات الفجة تستهدف الضغط على القطر العربي السوري وتحالفه المعلن مع المقاومة وإيران بالذات. سبق أن لجأ حكام تل ابيب لهذا الأسلوب في حرف القضايا الأساسية عن سكتها ولم ينجحوا في ذلك، واليوم يحاولون لفت الأنظار عن موقفهم المتطرف تجاه عملية السلام برفض وقف الاستيطان الذي يعرقل العملية برمتها بالحديث المتكرر عن إمكانية وقوع حرب طاحنة في المنطقة وهذا يعني أن "إسرائيل" لديها النية في العدوان، لكن المعنى الآخر يقول أن الحكومة الصهيونية في مأزق وتخشى من وقوع هذه الحرب، لذلك فهي تلفت انتباه حليفتها الكبرى للخطر المحدق بها جراء التطور الخطير في منظومات التسليح لدى المقاومة الفلسطينية وحزب الله وسورية، والأهم لدى إيران التي باتت على أبواب امتلاك السلاح النووي حسب زعمها. إن إسناد التلويح بالحرب الشاملة ببالونات اختبار حول انسحابها من هذه المنطقة أو تلك من لبنان على طريقة "قرية الغجر" لن يفيدها في إسكات الصوت الفلسطيني والعربي المطالب بإلزامها بالشرعية الدولية والاتفاقات السابقة على ما فيها من غبن. حكومة المتطرفين في تل ابيب تعرف أن خيار الحرب سيكون كارثة بالنسبة لدولتهم، وأن أي حرب ستكون بنتائجها أخطر مما وقع لها في عام 2006 بألف مرة، ومن هنا فإننا نعتقد أنه لو توفرت لهم إمكانية شن مثل هذه الحرب لفعلوها.