خبر : 7 مليارد $ خلال 10 سنوات لغزة ..منيب المصرى : جهود مصر فى تحقيق المصالحة الفلسطينية جهود عظيمة

الأحد 07 نوفمبر 2010 10:40 ص / بتوقيت القدس +2GMT
7 مليارد $ خلال 10 سنوات لغزة ..منيب المصرى : جهود مصر فى تحقيق المصالحة الفلسطينية جهود عظيمة



غزة / رضا الشاذلي / أكد منيب المصرى رئيس منتدى فلسطين ان الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية تشكل الحل الامثل والناجع والوحيد لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية على قواعد راسخة ومتينة تحصن الوحدة الوطنية وتعلو بها فوق أى مصالح حزبية او فصائلية ضيقة.    وأوضح المصرى ـ فى حديث أذاعته صباح اليوم الاحد وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ـ أن الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية تختلف عن اتفاق مكة الذى فشل فى انهاء الخلاف بين حركتى فتح وحماس لأنه لم يكن قائما على قواعد سليمة وراسخة متفق عليها اتفاقا كاملا .. في حين تم تأسيس الوثيقة المصرية على أرضية صلبة وأعمدة قائمة على خلاصة ما توافقت عليه حركتا حماس وفتح وكافة الفصائل خلال جولات الحوار الطويلة التى عقدت فى القاهرة برعاية مصر.    وقال " ان جهود مصر من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام هى جهود عظيمة .. ولا نستطيع ان نستغنى عن دور مصر التاريخى فى الدفاع عن الشعب الفلسطينى وحماية قضيته العادلة حية حتى نيل الشعب حقه فى اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".    وأضاف " ومن هنا ندعو حركتى فتح وحماس للذهاب الى اللقاء القادم المقرر فى التاسع من شهر نوفمبر الحالى بنية وعزم يذلل أى خلافات ويتجاوز أى ملاحظات من اجل انهاء الملف الامنى والأخير .. فقد كانت هناك 26 نقطة خلاف بين الحركتين هبطت الى نقطة خلاف واحدة تتعلق بالملف الامنى وتشكيل الاجهزة الامنية".    وقال منيب المصرى ـ الذى رأس وفد المستقلين خلال جولات الحوار الفلسطينى بالقاهرة ـ " بعد التوصل الى تفاهمات بشأن الملف الامنى خلال اللقاء القادم ينبغى على حركتى فتح وحماس التوجه الى القاهرة للتوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية لطى صفحة الانقسام الشاذة فى تاريخ الشعب الفلسطينى والتفرغ الى القضية الفلسطينية الاساسية والتى تتركز فى انهاء الاحتلال الاسرائيلى واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".    وأضاف " بعد توقيع حركتى حماس وفتح على الوثيقة المصرية للمصالحة سيتم تشكيل حكومة مؤقتة تشرف على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة حتى يتم اجراء انتخابات المجلس التشريعي والانتخابات الرئاسية".    وأكد منيب المصرى أن الانقسام الفلسطينى أخطر من الاحتلال وأنه لن تكون هناك قدرة على السعى نحو انهاء الاحتلال والحفاظ على المشروع الوطنى ما دام الانقسام مخيما على الضفة الغربية وقطاع غزة.    وأضاف انه سيواصل مساعيه وجهوده المساعدة والداعمة لكل الجهود المبذولة من اجل انجاز وتحقيق المصالحة لانه لا يوجد خيار آخر أمامنا .. معربا عن تفائله بأن يتم عقد اللقاء القادم بين حركتى فتح وحماس وأن يسفر عن التوصل الى تفاهمات بشأن الملف الامنى.    وقال " ان ما يدعو الى التفاؤل هو عودة اللقاءات بين حركتى فتح وحماس .. ويعود ذلك الى عدة عوامل فى مقدمتها جهود ومساعى مصر المخلصة والصادقة والامينة على تحقيق المصالحة وطى صفحة الانقسام الفلسطينى".    وأشار الى أن جهوده ومساعيه فى سبيل التقريب بين حركتى فتح وحماس وباقى الفصائل من اجل انهاء حالة الانقسام بدأت منذ حوالى ثلاث سنوات ونصف.    ولفت منيب المصرى ـ الذى يعد من كبار الاقتصاديين ورجال الاعمال الفلسطينيين ـ الى أن اتمام المصالحة يعد مفتاحا لبدء مشروعات اقتصادية ضخمة فى قطاع غزة من بينها اعادة بناء وتأسيس مطار غزة الذى دمره الجيش الاسرائيلى خلال الحرب التى شنها أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009 ومشروع ميناء غزة البحرى وتحلية مياه البحر واعادة اعمار محطة توليد الكهرباء ومشروع الغاز الطبيعى ومصفاة تكرير بترول وتشييد واعادة اعمار الطرق الاساسية والبنية التحتية والممر الآمن وانشاء مدارس وجامعات.    وأضاف أنه فى الضفة الغربية سيتم انشاء مطار والاستثمار فى المنطقة الزراعية بالاغوار .. وأشار الى أنه سيتم على مدى عشر سنوات توجيه حوالى 7 مليارات دولار لهذه المشروعات التى توفر ما لا يقل عن 400 ألف فرصة عمل.    وعلى صعيد متصل .. التقى منيب المصرى ـ يرافقه الدكتور سمير حليلة المدير التنفيذى لمشروعات شركة (باديكو) التى تعد من أضخم الشركات فى مجال المقاولات والاعمار وانشاء المدن الصناعية والسياحية ـ مع أعضاء المجلس التنسيقى الفلسطينى للقطاع الخاص وذلك بمقر جمعية رجال الاعمال الفلسطينيين فى مدينة غزة حيث تم مناقشة عدد من القضايا الوطنية والاقتصادية.    وقال منيب المصرى ـ خلال اللقاء ـ " اننا نثمن دور مصر الشقيقة الكبرى فى انهاء الانقسام وصبرها ومثابرتها من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية حماية للوحدة الوطنية والقضية الفلسطينية".    ومن جانبه .. وعد الدكتور سمير حليلة بأن يتم اقامة مشروعات عديدة فى قطاع غزة تتعلق بتحلية مياه البحر وتشغيل محطة توليد الكهرباء فى غزة بالغاز الطبيعى وانشاء مشاريع اقتصادية أخرى فى المنطقة الشمالية بقطاع غزة وتأسيس منطقة صناعية شرق مدينة غزة.    وأضاف أنه سيتم التواصل مع رجال الاعمال وأعضاء المجلس التنسيقى للقطاع الخاص وترتيب وتنظيم كافة الامور المتعلقة بالوضع الاقتصادى مع المجلس التنسيقى بقطاع غزة دعما للقطاع الخاص فى غزة بغض النظر عن الوضع السياسى الموجود به وذلك إسوة بالضفة الغربية.    وصرح محمود الشوا عضو المجلس التنسيقى بأنه تم خلال اللقاء " توجيه الشكر من المجلس التنسيقى للقطاع الخاص فى غزة الى فخامة الرئيس حسنى مبارك والحكومة والشعب المصرى للجهود الدؤوبة التى تبذلها مصر من اجل اعادة الوحدة الى شطرى الوطن الفلسطينى (الضفة الغربية وقطاع غزة) ومواصلة مصر دورها التاريخى الداعم والمناصر والحامى لحقوق الشعب الفلسطينى وعدالة قضيته حتى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية".    وصدر بيان صحفى عقب اللقاء دعا فيه منيب المصرى وسمير حليلة والمجلس التنسيقى للقطاع الخاص ورجال الاعمال وعدد من الشخصيات المستقلة والاكاديميين والحقوقيين فى قطاع غزة والضفة الغربية حركتى فتح وحماس الى سرعة انهاء الانقسام.   وحث البيان حركتى فتح وحماس على انهاء الملاحظات على الملف الاخير وهو الملف الامنى خلال لقائهما فى التاسع من نوفمبر الحالى والتوجه بعد ذلك الى القاهرة للتوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية وانهاء هذا الانقسام المؤلم فى تاريخ الشعب الفلسطينى.    وأضاف " إن أية مصالحة وطنية وحتى يكتب لها النجاح والديمومة يجب أن لا تستند الى ادارة الوضع القائم من انقسام عبر آليات من التنسيق فقط بل يجب أن تتجاوز ذلك باتجاه اعادة توحيد المؤسسة الوطنية الفلسطينية وعلى أسس انتخابية الامر الذى يتطلب العمل على تحديد موعد ملزم لاجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بحيث لا يتجاوز عاما واحدا بعد التوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية ووفقا للتفاهمات الناتجة عن اتفاق حركتى فتح وحماس".    وتابع " انها لحظة تاريخية وفاصلة تتطلب منا طى صفحة الماضى والعمل الجاد الدؤوب لتحقيق المصالحة ومغادرة مربع الانقسام بصورة تامة لمواجهة سياسة الاحتلال والاستيطان والجدار والتهويد المستمر للقدس الممارس من قبل الحكومات المتعاقبة فى اسرائيل".    وقال البيان " وهنا نوجه كل الشكر للراعى المصرى للحوار والمصالحة الفلسطينية قيادة وحكومة وشعبا لكافة جهوده الصادقة نحو رأب الصدع وانهاء الانقسام والدفع نحو انهاء الاحتلال .. والشكر أيضا لكافة الجهود العربية الصادقة من كل من السعودية وليبيا وسوريا وكافة الدول العربية لدعمها من اجل انهاء الانقسام والاحتلال".