خبر : مد الخط بين رام الله وغزة/بقلم: دان مرغليت/اسرائيل اليوم 16/9/2010

الخميس 16 سبتمبر 2010 11:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مد الخط بين رام الله وغزة/بقلم: دان مرغليت/اسرائيل اليوم 16/9/2010



مطحنة الكلمات التي بدت أمس في عملية المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية برعاية الولايات المتحدة، أعطت اساسا للامل بان الاطراف بدأت ببحث عملي. كما هو متوقع ومأمول، فان المفاوضات يجب أن تجري في آن واحد في سلسلة من المواضيع. ليس ما هو قبل ماذا، بل كل شيء معا. من يدعي بحكمة انه لا يجب التوقع بان يوافق بنيامين نتنياهو على التقدم في مسألة الحدود طالما لم يكن هناك موقف من الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، يفهم بان العكس هو الصحيح أيضا. ابو مازن لن يمنح اسرائيل ذرة اعتراف بالنسبة لهويتها القومية دون أن يعرف ان اسرائيل تعرض عليه ارضا تساوي في حجمها كل يهودا والسامرة.  معلومات قليلة فقط رشحت حاليا عن المحادثات الميراتونية، ولكن لا ريب أن التجميد هو الان "مسمار بلا رأس" والاطراف ترددت طويلا في كيفية اخراجه من المباحثات. في مقدمة المقابلة مع عوديد غرانوت في القناة 1 تحدث الرئيس حسني مبارك بانه لا يفهم ما هي المشكلة في وقف البناء في المستوطنات لعدة اشهر اخرى. رد فعل كلاسيكي على القول الدارج في أن ما يرى من النيل لا يرى من بيت ايل.  لا يقل اثقالا عن ذلك هو مد الخط بين رام الله وبين قطاع غزة. تعاظم النار نحو النقب، في ظل استخدام القنابل الفوسفورية الفلسطينية، التي لن تجد طريقها الى تقارير الامم المتحدة، يعيد الطرفين الى خانة معروفة. ابو مازن يخشى مقاومة حماس، ونتنياهو لا يمكنه أن يواظب على رد نباتي على مدى الزمن.  أمس، قبل أن تنتهي وجبة العشاء في منزل رئيس الوزراء، اعد مديرو المفاوضات العملية للشروع في سلسلة استيضاحات تقوم على اساس ما قيل في القمة الرباعية. هذا مؤشر طيب، او على الاقل صحيح. هكذا ينبغي أن تدار المفاوضات، ولكن من هو قريب من المحادثات، وان لم يحضرها – تكبد عناء التحذير بانه في ظل غياب صيغة ما في مسألة التجميد، فان الجولة القادمة التي ستنعقد بعد اسبوعين، ستبتعد مرة اخرى. وذلك، رغم الرغبة المشتركة لاعجاب براك اوباما الذي تتطلع عيناه الى صناديق الاقتراع الامريكية. .