خبر : هيلاري، في اعقاب بيل/بقلم: يوسي بيلين/اسرائيل اليوم 15/9/2010

الأربعاء 15 سبتمبر 2010 11:29 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هيلاري، في اعقاب بيل/بقلم: يوسي بيلين/اسرائيل اليوم  15/9/2010



في قمة امس لم تكن مفاجآت. المباحثات الطويلة، بل اللقاء الذي اضيف بعد الظهر، لم تنشغل لا بترسيم الحدود ولا بتقسيم القدس الشرقية. المباحثات تدور حول تجميد البناء في المستوطنات، وهذا موضوع قابل للحل – ان لم يكن اليوم، فغدا. نية رئيس الوزراء نتنياهو هي البناء بأقل قدر ممكن دون الاعلان عن التجميد، ولما كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير معني بالتصريحات بل بوقف البناء فمن المعقول الافتراض بان تفكيرا ابداعيا يمكنه أن يجسر الثغرات. طالما لا يصل الطرفان الى المشاكل الجوهرية، فانهما كفيلان بايجاد قواسم مشتركة، واذا ما وعندما سيصلان الى المسائل الجوهرية، فستفشل المفاوضات.  المفاجأة الوحيدة هي طبيعة الدول الامريكي. وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، ازاحت جانبا السناتور السابق ميتشل، وهي تدير المحادثات بيد عليا. حقيقة انها لم تكتفي بحدث الاطلاق في شرم الشيخ، الذي عقد لمصالحة الرئيس مبارك، وستنضم الى لقاء اليوم ايضا كفيلة بان تبشر بتغيير في نمط العمل الامريكي. احساس هيلاري كلينتون هو أن الطرفين لا يمكنهما ان يتوصلا الى اتفاقات وحدهما، وان ميتشل فشل في مهامه ولا يمكنه أن يساعد. ومعروف لوزيرة الخارجية جيدا ما هي الحلول، فهي تعرف الطرفين جيدا، وهي لم تخفي بانها ترى لنفسها هدفا مواصلة جهود زوجها، بيل كلينتون الذي عرض على الطرفين حلوله التوفيقية في كانون الاول 2000.  غير أنه في كانون الاول 2000 كان بوسع ياسر عرفات ان يجلب الفلسطينيين، الضفة وغزة، بينما ايهود باراك اراد جداا الوصول الى حل. بعد عشر سنوات من ذلك ليست هذه هي الصورة في الشرق الاوسط.