خبر : إمعات حماس/بقلم: يونتان لفين/يديعوت 2/9/2010

الخميس 02 سبتمبر 2010 11:37 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إمعات حماس/بقلم: يونتان لفين/يديعوت  2/9/2010



اذا حلمتم دوما بالسيطرة على الجمهور الاسرائيلي ولم تعرفوا كيف، فليس أسهل من ذلك: اقيموا مستوطنة، احصلوا على المليارات من الدولة، حراسة ثابتة من الجيش، طرق لليهود فقط، الحق في التنكيل بالسكان الفلسطينيين دون تقديم الحساب على ذلك، ضربهم، اهانتهم، قلع زرعهم، والان في حملة بمناسبة العيد: البصق في وجه جنود الجيش الاسرائيلي ودعوتهم بانهم "نازيون" و "عملاء". هل يوجد حياة اجمل من هذه؟ وفقط انظر أي مشهد طبيعي، انظر.  يتبين ان هناك أحد ما أكبر من المستوطنين، واذا حلمتم دوما ان تحكموهم ولم تعرفوا كيف، فليس اسهل من ذلك: انضموا الى حماس ونفذوا عملية. ليس كل الوقت، ليس كل عيد مساخر، وبالتأكيد لستم معنيين بقذائف طن على مراكزكم الجماهيرية ولا بمروحيات كوبرا فوق البقالة؛ ولكن اذا ما استؤنفت مثلا الاتصالات مع السلطة الفلسطينية، فابعثوا بخلية لرش عائلة من المستوطنين.  حول العملية أول أمس ايضا أدت كل الاطراف ادوارها الثابتة، وبذات التلقائية المحرجة. اوباما دعا، حماس نفذت عملية، اليمين المتطرف سارع الى القفز مثل "جاك في العلبة"، ذاك المهرج الالي الذي يلتصق بقفاه رفاص يتوتر اكثر مما ينبغي، وبذات الحركة التلقائية، الحازمة لدرجة التعب، طلبوا "الوقف الفوري" للمحادثات، عندما لا تزال هذه لم تبدأ بعد (حيث أن نتنياهو كان لا يزال في الطائرة).  هكذا رسم هذا الاسبوع بوضوح أشوه ميزان القوى الحقيقي والمخجل في منطقتنا: نحن (كأمة) نسيطر على الفلسطينيين ونفعل بهم ما نشاء؛ المستوطنون يسيطرون علينا ويفعلون بنا كما يشاءون؛ أما حماس فتسيطر على المستوطنين (بمعنى علينا جميعنا) وفي يدها لجام القاسم المشترك الذي لا يوجد أدنى منه: الارهاب العنيف. كلما ظهرت هنا شخصية دولية ما، فانها تنفيذ عملية، والمرة تلو الاخرى نحن نعمل بالضبط كما تتوقع منا: اليمين يصرخ والاتصالات تتجمد.  في اليسار وفي الوسط اكتشفوا منذ زمن بعيد الاختراع البشع للارهاب وقرروا التوقف عن الوقوع ضحية له. اذا كانت هناك عملية في زمن المحادثات – ستستمر المحادثات وليكن ما يكون، هذا هو أ. ب الموقف الثابت ومحظور ترك الارهاب يهز ذنبه كالكلب الفرح. الخلاف إذن هو أن اليمين بالذات يواصل كونه إمعة لحماس كريهة نفسه، وفي واقع الامر الضغط الذي يمارسه لاقتلاع الحوار يصبح عميله بحكم الامر الواقع. كنا سنضحك من المفارقة لو لم تكن تقتل هذا القدر الكبير من الناس. ولكن ضحك المصير الحقيقي (والوحشي) هو ان السلام يجب أن يكون بالذات مصلحة اليمين، اكثر بكثير من ان يكون مصلحة اليسار. وذلك لان اليمين هو الذي يعيش اتصالا يوميا مع الفلسطينيين، والمستوطنون هم الذين يتلقون معظم الارهاب. من ينبغي أن "يتعلم كيف يعيش" مع الفلسطينيين هم من يوجد في الخط المتقدم وفي نقاط الاتصال أي المستوطنين.  من الصعب ايضا التصديق بان الاحساس باللحظية العضال لحياتهم تحسن لهم ولابنائهم، وبالتأكيد يتوقون  لارض دائمة لا يتسلط فوقها سيف الاخلاء. اذا كفوا عن ان يعملوا بالضبط ما تتوقعه منهم حماس، فسيكون احتمال في أن يحصل هذا في غضون سنوات معدودة. ولعل حتى ممثلي الكاميري سيأتون لتقديم عروضهم.