خبر : أوباما سيعقد لقاءات على انفراد مع كل من عباس ونتنياهو قبل انطلاق المفاوضات وتجميد الاستيطان سيناقش في المفاوضات المباشرة

الثلاثاء 24 أغسطس 2010 08:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أوباما سيعقد لقاءات على انفراد مع كل من عباس ونتنياهو قبل انطلاق المفاوضات وتجميد الاستيطان سيناقش في المفاوضات المباشرة



القدس المحتلة /سما/ قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي، إن الرئيس باراك أوباما سيعقد لقاءات على انفراد مع الفلسطينيين والإسرائيليين في البيت الأبيض إضافة إلى تنظيم حفل عشاء قبل بدء المفاوضات المباشرة خلال شهر سبتمبر/ أيلول المقبل. ودعا كراولي الطرفين إلى تفادي الخطوات التي يمكن أن تعقد المفاوضات المباشرة وقال:"أولا وقبل كل شيء نحن بانتظار عقد أولى اللقاءات الأسبوع المقبل مع رئيس الوزراء نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيرة الخارجية كلينتون هنا في الثاني من سبتمبر أيلول، إضافة إلى اللقاءات على انفراد وحفل العشاء الذي سيقيمه الرئيس أوباما في البيت الأبيض في الأول من سبتمبر، ونتطلع قدماً من أجل الدخول في المفاوضات المباشرة، وبعدها نعتقد أنه حالما تنطلق تلك المفاوضات يتعين على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني تفادي الخطوات التي تـُعـّقد تلك المفاوضات". وبشأن تجميد البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية،  ألمحت الولايات المتحدة إلى إمكانية إيجاد حل وسط بهذا الشأن، في اللقاء الرسمي الأول من المفاوضات المباشرة. واشار كرولي إلى إن الولايات المتحدة تدرك أهمية ذلك، وأنها تسعى إلى الوصول إلى المفاوضات المباشرة لحل مثل هذه القضايا. وأضاف أن الاستيطان سيكون بين المواضيع التي ستناقش في اجتماع القادة مع وزيرة الخارجية الأمريكية في الثاني من أيلول/ سبتمبر القادم. يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كان قد صرح بأنه في حال تجددت أعمال البناء في المستوطنات فإن السلطة سوف تنسحب من المفاوضات. كما سبق وأن وضع شرط تجميد البناء الاستيطاني ضمن شروط تجديد المفاوضات المباشرة. واكد عباس على أن الاستيطان والسلام خطان متوازيان لن يلتقيا، معربا عن أمله في أن تختار الحكومة الإسرائيلية خيار السلام وليس خيار الاستيطان. وحذر الرئيس عباس في رسالة بعث بها الاثنين إلى مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون من أنه في حال استمرار إسرائيل في النشاطات الاستيطانية فإنها تكون قد قررت وقف المفاوضات التي لا يمكن استمرارها إذا ما استمر الاستيطان. وعقب الناطق بلسان الخارجية الأمريكية بأن الإدارة الأمريكية على علم بالموقف الفلسطيني، وأنها تتوقع من الطرفين أن يبذلا كل ما بوسعهما، مع بدء المفاوضات المباشرة، لخلق أجواء تتيح استمرار المحادثات بشكل بناء. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تتركز في قضية تجميد البناء في المستوطنات وتأثيرها على المحادثات. وبحسبه فإنه مع بدء المفاوضات فإنه يتوجب على الطرفين تجنب اتخاذ خطوات من شأنها أن تعقد المفاوضات. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، لم يقرر بعد كيفية مواجهة ما أسمته بـ"العثرة" الأولى التي يتوجب على إسرائيل والولايات المتحدة مواجهتها بعد أسابيع قليلة من بدء المفاوضات. وأضافت أن الوزير دان مريديور يواصل في المجلس الوزاري السباعي الدفع بفكرة تجديد البناء الاستيطاني في الكتل الاستيطانية الكبيرة، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية لم تعلن موقفها من الفكرة، بيد أن مسؤولين إسرائيليين، وصفوا بأنهم على اتصال بنظرائهم الأمريكيين، قالوا إن الإدارة الأمريكية لم تسقط هذا الاقتراح.