رام الله / سما / أعلن رئيس سلطة المياه د. شداد العتيلي، أن المناطق الفلسطينية تعاني شحا كبيرا في المياه، وأن محافظة طوباس هي الأفقر من حيث توفر المياه ثم محافظة جنين وتليها محافظة الخليل.وأوضح العتيلي خلال مؤتمر صحفي في المركز الإعلامي الحكومي برام الله، للتحدث عن شح المياه في المناطق الفلسطينية ودور البلديات في إدارة الأزمة، اليوم، أن مشكلة المياه في الخليل يشرف عليها رئيس الوزراء د. سلام فياض، وأن الوضع المائي فيها يعتبر كارثة حقيقية بسب قلة المصادر المائية، ومنع الاحتلال الإسرائيلي سلطة المياه الفلسطينية من الحفر بالحوض الغربي للمحافظة، والاعتماد على الحوض الشرقي، علما أن الخليل وبيت لحم تأخذان المياه من نفس المصادر.وأضاف أن أحد أسباب الأزمة ازدياد ظاهرة التعديات، والسرقات، وفوضى التجاوزات، ونهب مياه الشرب من قبل المزارعين بالمناطق (ج)، وتخصيص المياه للبيع، وتعدي بعض الهيئات المحلية على مرافق المياه.وأكد أن سرقة المياه بالمحافظة مستمرة حتى الآن ومعظم المياه المسروقة تذهب للزراعة، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بتشديد قانون العقوبات ضد سارقي المياه، بحيث يتم حبس المتهم بسرقة المياه من 3 إلى 5 سنوات.وأوضح العتيلي أن سلطة المياه أعادت تشغيل أحد الآبار المعطلة والذي سيعمل بقدرة إنتاجية تصل لـ 6000 كوب يومياً، وبالتالي سيساعد في تحسن الوضع المائي في محافظتي الخليل وبيت لحم.وبين أن سلطة المياه قامت بضبط الفوضى والتجاوزات في الخليل، من خلال توزيع المياه بالحصص في المناطق حسب عدد السكان، وقامت بتأهيل مناهل التوزيع والتحكم بها وتشغيلها بطريقة فنية الكترونية.كما ووفرت حماية مستمرة لمرافق المياه، وقامت بضبط استخدام صهاريج المياه للهيئات التي بها شبكات داخلية، وعملت على اتخاذ إجراءات رادعة بحق الهيئات المخالفة.ونوه العتيلي إلى أن العقوبات التي يتم فرضها على من يعتدي على مياه الشرب ما زالت غير رادعة، وتم الإفراج عمن قدمت شكوى بحقهم بكفالة شخصية، موضحا أن أحد المتهمين بسرقة 3 ملايين شيقل تم الإفراج عنه من قبل المحكمة بمبلغ 11 دينارا، وهناك عدد كبير من الأشخاص متهمون بالتعدي على المياه أسماءهم معروفة وسيتم تقديم الأسماء للنيابة.وأعلن العتيلي أن سلطة المياه لها مديونيات على الهيئات المحلية في مختلف المناطق تقدر بـ 700 مليون شيقل، وأن محافظة الخليل الأكثر مديونية وعليها 120 مليون شيقل.وأشار إلى أن مياه قطاع غزة ملوثة وغير صالحة للشرب، وهناك حوالي 80% من سكان القطاع لا يستطيعون أن يدفعوا ثمن المياه المحلاة، مؤكدا أن سلطة المياه وبتعليمات من الرئيس محمود عباس ومن رئيس الوزراء د. سلام فياض تعمل على توفير مياه صالحة للشرب لأهالي القطاع.