القدس المحتلة / سما / تلقت الصحافة الإسرائيلية بفتور اعلان استئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين قريبا , مشيرة إلى أنه ليس بالامر الجديد. وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت"العبرية:" إن المفاوضات المباشرة بدأت في 1993 في اوسلو وواشنطن واستمرت في كامب ديفيد في عام 2000 وفي طابا بمصر في 2001 وانابوليس (الولايات المتحدة) في تشرين الثاني(نوفمبر) 2007 من دون أن تفضي الى نتيجة حتى الان" وبررت الصحيف لامبالاة الرأي العام الاسرائيلي لاعلان استئناف المفاوضات في واشنطن "بانه تم تبادل الكثير من الكلام طوال 17 عاما وتم ايضا اراقة الكثير من الدماء", قائلة:"حتى الاسرائيليين الأكثر تمسكا بالمصالحة مع الفلسطينيين يميزون جيدا بين مراسم اطلاق المفاوضات في البيت الابيض والواقع اليومي في المنطقة". من جهتها، أشادت صحيفة "اسرائيل اليوم" القريبة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو باعادة تحريك المفاوضات من دون التعهد مسبقا بتجميد الاستيطان. وكتبت الصحيفة :"إنه نجاح لكنه موقت" , محذرة من تعليق آمال مبالغ فيها للتوصل الى اتفاق نظرا الى التباين في وجهات النظر بين المواقف الاسرائيلية والفلسطينية. وعلى العكس ترى صحيفة "هآرتس" الأكثر تفاؤلا، اسبابا في عدم اكتراث الرأي العام الاسرائيلي" الذي لن تخيب آماله نظرا إلى أنه "لا يتوقع الكثير". وبحسب الصحيفة فان نتنياهو الذي يعتمد على ائتلاف يميني، في موقع افضل من اسلافه للتوصل الى اتفاق سلام شرط أن يكون مستعدا لدفع الثمن. وتستأنف مفاوضات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين في الثاني من ايلول(سبتمبر) في واشنطن بحضور الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ويمكن أن تصل الى نتيجة "خلال عام" حسب ما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة الماضية. وفي الوقت نفسه دعت اللجنة الرباعية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) الجانبين إلى استئناف المفاوضات التي كانت معلقة لعشرين شهرا.
