عمان / استذكر المجلس الوطني، اليوم، الذكرى الحادية والأربعين لإحراق المسجد الأقصى المبارك، على أيدي متطرفين إسرائيليين، ودعا العالم إلى حماية المسجد ومدينة القدس من أخطار التهويد والاحتلال المحدقة بها. وقال المجلس في بيان صحفي، إنه في الحادي والعشرين من شهر آب عام 1969 أقدم الإرهابي دينس روهان على إحراق المسجد الأقصى ومنبر صلاح الدين، تحت أعين جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي وفر الحماية لكل من يريد إلحاق الأذى أو انتهاك حرمة المسد الأقصى بممارسة سلوكيات شاذة لا تليق بالأماكن الدينية، وقد بررت السلطات الإسرائيلية حادثة الحريق بان فاعلها مجنون، ولكنها لم تبرر تجهيز مئات الحراس من الجنود المدججين بالسلاح لمساعدة شارون على انتهاك حرمة المسجد وتحدي مشاعر المسلمين عندما أصر على دخوله في الثامن والعشرين من أيلول عام 2000 مما أدى إلى اندلاع الانتفاضة الثانية’. وأضاف البيان ’لم يتوقف الأمر عند المسجد الأقصى بل طال مدينة القدس بأكملها إذ تستمر المؤامرات عليها وعلى سكانها فتقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلية في كل يوم بمصادرة هويات المقدسيين وطرد السكان من بيوتهم وهدم الأحياء السكنية لإقامة المنتزهات مكانها، حتى القبور لم تسلم منها فجرفتها، ونشرت وسائل الفساد بترويج المخدرات بين الشباب وطردهم من أعمالهم مما زاد من نسبة البطالة بينهم وزادوا عليهم الضرائب لإجبارهم على مغادرة المدينة’. وأكد المجلس في بيانه أنه وجه عشرات النداءات والتحذيرات ويجدد اليوم النداء لجميع المؤسسات البرلمانية الدولية والإقليمية والعربية والإسلامية وجميع هيئات حقوق الإنسان لإنقاذ القدس هذه المدينة التي تمثل وحدة الأديان وهي مهد الرسالات السماوية.
