القدس المحتلة / سما / أكد تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، اليوم السبت، أنها سجّل خمسة حوادث نفذها مستوطنون الشهر الجاري أسفرت إما عن إصابات في صفوف الفلسطينيين أو أضرار بممتلكاتهم، موضحاً أنه حتى هذا التاريخ من عام 2010 ووقع ما مجموعه 172 حادثاً مماثلا مقارنة بـ98 حادثة سُجّلت خلال الفترة المماثلة من العام الماضي. وسجل التقرير، عدة حوادث أخرى إضافة إلى ذلك، تضّمنت منع الوصول، والإزعاج والتخويف نفذها مستوطنون إسرائيليون، أسفرت إحداها عن إصابة طفلة فلسطينية تبلغ من العمر عشرة أعوام جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليها جسدياً بينما كانت تقف أمام منزلها الواقع في منطقة تل رميدة في مدينة الخليل. وأوضح التقرير، أنه في حادثين منفصلين وقعا في شمال الضفة الغربية خلال هذا الأسبوع أيضا دخل مستوطنون إسرائيليون قرية كفل حارس بمحافظة سلفيت لزيارة ضريح ديني، وألقوا أثناء ذلك البراز البشري على مدخل مسجد القرية؛ بالإضافة إلى ذلك استولى المستوطنون على 15 دونم من الأراضي بالقرب من قرية حوارة بمحافظة نابلس، بالرغم من تصنيفها كـ "أراضي دولة" وفق القانون الأردني. وقال التقرير، إنه في المنطقة (ج) أيضاً، أُصدرت سلطات الاحتلال 18 أمرا بالهدم في قرية كفر عقب بحجة عدم حصولها على ترخيص بالبناء. ومن بين هذه المباني مقر المجلس المحلي ومنازل سكنية , ويقع جزء من قرية كفر عقب في المنطقة (ج) وجزء آخر يقع ضمن الحدود التي وضعتها إسرائيل لبلدية القدس. ووفقا لما أفاد به مجلس القرية، أُصدر ما يزيد عن 50 أمرا بالهدم ضد مبان في القرية منذ أواخر عام 2009,وقد نُفّذت آخر عملة هدم في المنطقة عام 2005. وأضاف التقرير أنه منذ مطلع عام 2010، هدمت السلطات الإسرائيلية 242 مبنى يملكها الفلسطينيون في المنطقة (ج) (أكثر من نصفها هُدم خلال شهر تموز/يوليو)، الأمر الذي أدى إلى تهجير 282 شخصا، وفي المقابل هُدم 182 مبنى وهُجر 319 شخصاً في الفترة المماثلة من عام 2009. وتحدث التقرير عن صعوبة في الوصول إلى القدس الشرقية لأداء صلاة أول جمعة من شهر رمضان للفلسطينيين الذين يحملون بطاقة هوية الضفة الغربية جرى بصورة منتظمة أكثر من السنوات الماضية، ووفقا للسلطات الإسرائيلية، دخل ما يقرب من 54 ألف فلسطيني إلى القدس عبر الحواجز الأربعة المصرح الدخول عبرها (قلنديا، وجيلو، ومخيم شعفاط، والزيتون) والواقعة على طول الجدار. وعلى غرار السنوات السابقة، لم يُسمح سوى للرجال الذين تبلغ أعمارهم فوق 50 عاما، والنساء اللواتي تبلغ أعمارهن فوق 45 عاما بالعبور بدون تصاريح للوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة. وقد مُنح الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 45 و 50 عاما، والنساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 30 و 45 عاما تصاريح خاصة. ويحرم تقييد الوصول بفئات عمرية محددة معظم المواطنين الفلسطينيين، بمن فيهم سكان الضفة الغربية الذين لا ينتمون لهذه الفئات العمرية (أو ممن رفض طلبهم الحصول على تصاريح)، بالإضافة إلى الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة. وقد نُُشرت القوات الإسرائيلية والحواجز الطيّارة حول البلدة القديمة خلال فترة أداء الصلاة. وقد أفادت دائرة الأوقاف في القدس أن ما يقرب من 100,000 شخص تمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى في البلدة القديمة. وقال التقرير ,إن قوات الاحتلال الإسرائيلية، قتلت خلال الفترة التي شملها التقرير فلسطينيا وأصابت آخر في حادثين منفصلين بالقرب من السياج الحدودي المنصوب حول قطاع غزة. وذكر التقرير أنه في عام 2010 قُتل 41 فلسطينيا (من بينهم 14 مدنيا) وثلاثة جنود إسرائيليين، وأحد الرعايا الأجانب، على خلفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة وجنوب إسرائيل. وأصيب 177 فلسطينيا آخرين (من بينهم 153 مدنيا) وثمانية جنود إسرائيليين. وأضاف التقرير أنه قتل خلال اشتباكات مسلحة ما بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين بالقرب من السياج الحدودي، إلى الشرق من خان يونس، مسلح فلسطيني وأصيب جندي إسرائيلي، وفي حادث منفصل آخر، أصيب مدني فلسطيني عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مجموعة من المدنيين الفلسطينيين كانوا يجمعون الركام والخردة المعدنية قرب السياج الحدودي. وفي حادثين آخرين متصلين بالسياج الحدودي، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية باتجاه مزارعين كانوا يعملون في أرضهم مجبرة إياهم على مغادرة المنطقة. وفي عدة حوادث متفرقة أخرى توغلت القوات الإسرائيلية مسافة تبلغ عدة مئات من الأمتار داخل قطاع غزة وانسحبت بعد تنفيذ عمليات تجريف للأراضي. وتقع هذه الأحداث في سياق القيود الإسرائيلية على وصول الفلسطينيين إلى مناطق تبعد عن السياج الحدودي مسافة 1,000- 1,500 مترا.