غزة / سما / دعا الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، اليوم، المتشاحنين إلى وقف هذا التشاحن رفقا ’بأنفسنا وأنفسكم’.وتساءل، في خطبة الجمعة بمسجد الحمد والتي بعنوان ’نفحات إيمانية وبركات رمضانية’، ’أما يكفي ما بنا من الهم والغم؟، ما كان الرفق في شيء إلا زانه...ارفقوا بأنفسنا وأنفسكم، بالله عليكم فَلْتَقْبَلُوا ولْتُقْبِلُوا يُقْبِلِ الله عليكم وعلينا أجمعين، واعلموا أن الله غنيٌ عنا لولا رحمته بنا لهلكنا، فعبادة العابدين لا تزيد في ملكه، ولا زهد الزاهدين، كما أن معصية العاصين لا تنقص منه شيئاً’.ودعا إلى الحرص على الصوم في نهار رمضان والقيام في لياليه إيماناً بالله جل وعلا، وبما شرع في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، واحتساباً للثواب من الله تعالى، وسلاك سبيل السلف في عباداتهم ومنها الصيام، متمسكين بآدابه وسننه، ممتثلين أحكامه، مبتعدين عن مكروهاته، متقللين من تناول الشهوات ولو كانت حلالا لأن الطاعات على السبيل والسنة هي أبواب الجنات وطريقها، كما أنها نجاةٌ من النيران وسبيلها، لا سيما في رمضان.وأردف: ’عرفت أيها الصائمُ الوسيلةَ فَالْزَمْ، وذقت حلاوة الإيمان فَاطْعَمْ، وأدركت الحقيقة فاعلم، ومن أصاب عمله السنة يَسْلَم ويغنم’.وأضاف الشيخ الأسطل: ’من رحمة الله بنا هذا الركن العظيم الرابع من أركان الإسلام الصيام، هذه العبادة السامية، والتي تسمو بصاحبها - راحمةً نفسَه من نفسِه – فتصير النفس الأمارة بالسوء نفساً لوامةً ثم تعلو به في مدارج السالكين لمنازل السائرين في مراقي الفلاح فتغدو نفساً مطمئنة حتى لكأنه مَلَكٌ من الملائكة، لا يشغله طعامٌ، ولا يلهيه شراب، شأنه التسبيح والتقديس، وديدنه التحميد والتمجيد لربه عز وجل، وهو إما تالٍ لكتاب الله، أو عامرٍ لبيت الله، كما تسمو بصاحبها راحمةً إخوانه من بني آدم فيحسن ٍإلى الفقير، ويعين المحتاج.وقال: ’ أما من استمرأ اللغو والرفث والفحش والتفاحش، فلم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه’.