خبر : اعتقال خمسة جنود التقطت لهم الصور وهم يوجهون بنادقهم نحو معتقلين فلسطينيين../ هارتس

الجمعة 20 أغسطس 2010 12:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
اعتقال خمسة جنود التقطت لهم الصور وهم يوجهون بنادقهم نحو معتقلين فلسطينيين../ هارتس



  اعتقلت الشرطة العسكرية للتحقيق خمسة مقاتلين من كتيبة الناحل الحريدي (الشبيبة المقاتلة الاصولية) للاشتباه بسلوك غير مناسب تجاه الفلسطينيين في اثناء نشاط عملياتي. ويشتبه بالخمسة بانهم التقطت لهم صور ثابتة ومتحركة بالهواتف الخلوية الى جانب معتقلين فلسطينيين مكبلين. ويعود تاريخ الصور الى ما قبل سنتين، ولكن في الشرطة العسكرية لا يعرفون في هذه المرحلة متى صورت الافلام. في احدى الصور يبدو جنود وهم يوجهون سلاحهم الى رأس المعتقل المكبل، ويشتبه باثنين من الجنود ايضا بتعاطي المخدرات. وقد بدأ التحقيق في أعقاب معلومات وصلت في هذا الشأن الى قائد كتيبة الناحل الحريدي، الذي توجه الى الشرطة العسكرية. اعتقال اربعة من المقاتلين مدد باربعة ايام. والمشبوه الخامس سيجلب غدا الى المحكمة لتمديد اعتقاله. المحامية عدي ريتنغشتاين من المحامية العسكرية التي تمثل احد المعتقلين في القضية، افادت بانه "لم نتسلم بعد كامل مادة التحقيق. وعلى حد علمي فان هذا حدث قديم. وبرأينا، لم يوجه السلاح في أي مرحلة تجاه أي شخص وبالاخص تجاه المعتقل. الصورة ليست فيلما، وهي ثنائية الابعاد. ولهذا فانها لا تظهر كل ملابسات الحدث. من المهم الاشارة ان الحديث يدور عن مقاتل شارك في الدفاع عن الدولة".             قبل ثلاثة ايام فقط ثارت عاصفة عالمية في اعقاب صور أصدرتها في الفيسبوك مجندة سابقة بدت فيها وهي الى جانب فلسطينيين معتقلين. بعض من الشبكات الاجنبية شبهت صورة المجندة، عيدن افرجيل، بصور المجندة الامريكية في السجن العراقي مع معتقلين اجتازوا تعذيبا. ومع أن الصور نشرت في كل ارجاء العالم واثارت انتقادا شديدا، فضل الجيش الاسرائيلي عدم استدعاء المجندة الى الاحتياط لتقديمها الى المحاكمة. واكتفوا في الجيش الاسرائيلي باعمال ارشادية في الوحدة. في اعقاب العاصفة نشرت منظمتا "نحطم الصمت" و "بتسيلم" صورا اخرى لجنود مع فلسطينيين مكبلين، للايضاح بان هذه ظاهرة.             وجاء من الناطق العسكري بان "فحص الشرطة العسكرية تم بمبادرة قائد الكتيبة وبالتعاون الكامل بعد أن ثارت الشبهات. في أعقاب الفحص اكتشفت الافلام والصور في اجهزة الخلوي لاثنين من الجنود، بعضها ليس من الزمن الاخير، وفيها سلوك يتعارض وروح الجيش الاسرائيلي، الاوامر والانظمة. وفي ضوء المكتشفات يتم اجراء قضائي ضد الجنود المشاركين.