خبر : خرجوا طاهرين../ التبرئة../ معاريف

الجمعة 20 أغسطس 2010 12:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
خرجوا طاهرين../ التبرئة../ معاريف



              بعد نحو اسبوعين من كشف وثيقة غلانت كان بوسع قيادة الجيش تنفس الصعداء. الاستنتاجات الاولية التي نشرتها الشرطة امس نظمت هيئة الاركان، رئيسها ووزير الدفاع من الضلوح بدور جنائي في قضية عصفت باسرائيل. وقال أمس ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي انه "ازيحت عنا سحابة".             بشكل استثنائي قررت الشرطة أمس نشر بيان خاص عن الاستنتاجات الاولية للتحقيق في موضوع وثيقة غلانت. واعلن امس العقيد رافي يافه انه "ليس كما هو دارج في اساليب عمل الشرطة، وفقط انطلاقا من التزام عميق بالمصلحة العامة الهامة، قرر المفتش العام ورئيس قسم التحقيقات أن ينشرا بشكل استثنائي النتائج الاولية الناشئة عن التحقيق".             وحسب اقواله، فان "الوثيقة التي نشرت في القناة 2 وصيغها المختلفة امسكت بها الشرطة وتوجد في حوزتها. وكشفت الشرطة في تحقيقها بان شكاوى اراد بان الوثيقة التي زعم أنها اعدت في مكتبه كانت صحيحة ولا يوجد اشتباه بان رئيس الاركان او ايا من ضباط هيئة الاركان العامة شارك في اعداد الوثيقة. وجمعت الشرطة أدلة تبرر استمرار التحقيق حول تزييف الوثيقة ونشرها. والتحقيق يستمر وللشرطة اتجاهات تحقيق واضحة".             وقبل بيان الشرطة، أعلنت النيابة العامة أمس للمحكمة بان هناك أساس من القرائن ظاهرا على أن وثيقة غلانت مزيفة. وفي بيان نشرته النيابة العامة في المحكمة المركزية في بيتح تكفا – التي بحثت في طلب الشرطة الحصول من القناة 2 على الوثيقة التي وصلت الى يد الصحفيين امنون ابرموفتش وداني دانييل جاء: "في هذه المرحلة يمكن القول ان شكوى السيد ايال اراد بتزييف الوثيقة وجد لها قرائن ظاهرة". ولكن حسب بيان النيابة العامة، وضعت الشرطة يدها على اكثر من صيغة للوثيقة. يمكن القول بالتالي ان الوثيقة مرت بعدة ايادٍ، وزيفت على ما يبدو اكثر من مرة.             لقاء متوتر             وقبل ساعات من بيان الشرطة عقد وزير الدفاع ايهود باراك لقاء عمل ثنائي مع رئيس الاركان الفريق غابي اشكنازي. وعني اللقاء بمسائل امنية حساسة وكان احد اللقاءات المتوترة بين الرجلين. بعد ذلك التقيا مرة اخرى في لقاءات في محاضر واسعة، مع ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي. وأمس اعلن مكتب وزير الدفاع بانه سيلتقي رئيس الاركان لقاءا شخصيا. التقدير هو أنه في هذا اللقاء سيحاولان تبديد التوتر القائم بينهما.             مع نشر بيان الشرطة، سارع احد الضباط الى القول "كانت هذه محاولة سافلة لالصاق التزييف بوزير الدفاع في دولة اسرائيل وقائد المنطقة الجنوبية يوآف غلانت الذي يتنافس على منصب رئيس الاركان". واضاف ضابط كبير آخر: "يوجد عنوان لهذه الوثائق، ويجب اعطاء الشرطة الوقت للتحقيق. كل ضابط استلم الوثائق لم يتسلمها من الروح القدس".             بعد زمن قصير من نشر البيان اعرب رئيس الاركان عن الرضى من ان ايا من اعضاء هيئة الاركان في الجيش الاسرائيلي لم يكن مرتبطا باي شكل من الاشكال بتزييف الوثيقة التي نشرت في القناة 2. مفتش عام الشرطة، الفريق دودي كوهين، التقى أمس برئيس الاركان ووضعه في التفاصيل. بعد اللقاء قال اشكنازي: "الان واضح أنه لحق بالجيش الاسرائيلي وصورته امام الجمهور ضرر كبير، وان الاتهامات التي وجهت للجيش الاسرائيلي وقادته الكبار كانت عديمة الاساس. ولا للحظة صدقت بان يكون اي من اعضاء هيئة الاركان او قادة الجيش مرتبط بهذا الامر".             وفي المساء رحب أيضا وزير الدفاع بانتهاء التحقيق ونشر بيانا جاء فيه ان تزييف الوثيقة ونشرها في وسائل الاعلام جاء بهدف المس بعملية تعيين رئيس الاركان التالي. واشار باراك الى أنه يأسف بان تكون اعتبارات غريبة واعمال غير قانونية مست بعملية هامة وحرجة لدولة اسرائيل والجيش الاسرائيلي، ووضعت علامة استفهام على مسؤولية وتفكير الجهاز.             اما بالنسبة للشخصية المركزية في القضية، اللواء يوآف غلانت فهو يرفض التعقيب على القضية وقال فقط لمقربيه: "الحقيقة أقوى من كل شيء".