خبر : بعد عشر سنوات: الفلسطينيون يرممون قبر يوسف../ يديعوت احرونوت

الجمعة 20 أغسطس 2010 12:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
 بعد عشر سنوات: الفلسطينيون يرممون قبر يوسف../ يديعوت احرونوت



              المصلون الذين يصلون الى قبر يوسف في نابلس اعتادوا على عمل ذلك في الليل – ترافقهم حراسة مشددة – ليروا النطاق مهدما، مهجورا وقذرا. اما أمس، عندما دخل الحاخامان الرئيسان لاسرائيل يونا متسغار وشلومو عمار النطاق فقد فعلا ذلك في وضح النهار، ورأيا امامهما نطاقا نظيفا ومعتنى به.             عشر سنوات بالضبط بعد الانسحاب من قبر يوسف في نابلس، بدأت السلطة الفلسطينية ترمم نطاق القبر الذي افسد في الانتفاضة الثانية. يرافقهما قائد المنطقة الوسطى آفي مزراحي، حاخام المبكى والاماكن المقدسية شموئيل ربينوفتش ورئيس الادارة المدنية يوآف (فولي) مردخاي، كان بوسع الحاخامين الرئيسيين ان يشهدا أمس تقدم الترميمات بنفسيهما. وقد قام بحراستهما افراد من الشرطة الفلسطينية وجنود من الجيش الاسرائيلي، وقبيل الزيارة بني جدار جديد حول القبر، ونظفت جدران المبنى. "ببساطة مذهل ان نرى هذا التعاون"، قال الحاخام متسغار. "هذا يظهر أن الاماكن المقدسة هي فوق كل جدال سياسي". واضاف مصدر عسكري يقول: "ليس مفهوما من تلقاء نفسه أن يدخل قائد في الجيش الاسرائيلي والحاخامان الرئيسان هكذا في وضح النهار الى نابلس. هذا حدث نادر". حتى العام 2000 كانت في نطاق القبر مدرسة "يوسف لا يزال حيا". في تشرين الاول 2000 هاجم فلسطينيون نطاق القبر وافراد الشرطة الذين كانوا فيه. في ختام الحدث، الذي قتل فيه العريف ثاني مدحت يوسف، انسحب الجيش الاسرائيلي من نطاق القبر – الذي افسده الفلسطينيون لاحقا.             مؤخرا فقط وصل رجال الادارة المدنية والسلطة الفلسطينية الى تفاهم يقضي بان ترمم السلطة النطاق. "منذ أن افسد الفلسطينيون القبر وحطموا قبته، اصبح مزبلة حقيقية"، قال أمس الحاخام مستغار. "رجال السلطة اخذوا على عاتقهم الحرص على ترميم المكان بتوجيه حاخامي وباشراف عسكري". وفي الاسبوع القريب القادم ستنتهي اعمال ترميم القبة المحطمة، ورجال السلطة يدعون بان الترميم سينتهي في غضون ايام.