خبر : المقدسيون يتظاهرون احتجاجاً على اعتداءات الاحتلال على مقبرة مأمن الله التاريخية

الأربعاء 18 أغسطس 2010 01:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
المقدسيون يتظاهرون احتجاجاً على اعتداءات الاحتلال على مقبرة مأمن الله التاريخية



القدس المحتلة / سما /  شارك مئات المقدسيين صباح اليوم، في تظاهرة دعت إليها قوى وفصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني في مدينة القدس المحتلة احتجاجاً على هدم وتجريف المئات من القبور في مقبرة مأمن الله التاريخية من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وهتف المشاركون في التظاهرة ضد الاحتلال وممارساته، وللقدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية وللثورة الفلسطينية سبيل المشروع الوطني الفلسطيني، ورفعوا أعلام فلسطين وشعارات تندد بالاحتلال وممارساته. وحاصرت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية المتظاهرين في محاولة لردعهم ومنع توجه المزيد من أبناء الحركة الوطنية و المتضامنين الأجانب إلى موقع المقبرة.  وقال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح’، ’أتينا اليوم متظاهرين في أرض مقبرة مأمن الله تلبية لنداء الإنسانية والوطن والحضارة والتاريخ، ولنفضح المُحتل الذي يمعن في انتهاك أبسط القيم الإنسانية، ونعلي صوتنا في وجه الاستهداف المتعمّد من قبل الاحتلال للحقوق الأخلاقية والقانونية الفلسطينية في المدينة المحتلة خدمةً لسياسة ’أسرلة’ القدس التي تنتهجها دولة الاحتلال’. وأضاف دلياني أن مقبرة مأمن الله التي تبعد أقل من كيلو متر واحد إلى الغرب من سور القدس القديمة وتعد من أقدم مقابر القدس وأكبرها حجماً، حيث تُشير سجلات دائرة الأراضي في عام 1938 إلى أن مساحتها تبلغ حوالي 135 الف متر، مربع ودفن فيها على مر العصور ولغاية عام 1927 الآلاف من الشهداء والصحابة والعلماء والأدباء والأعيان والحكام الذين ارتبطوا بتاريخ القدس العربية. وأشار إلى أن عملية انتهاك القبور في مقبرة مأمن الله بدأت عام 1933 في زمن الانتداب البريطاني حين كان المستوطنون اليهود يلقون بمخلفات عملية بناء مستوطناتهم فيها، وأن عملية انتهاك القبور و الموتى مستمرة إلى يومنا هذا حيث قام المحتلون بجرف وإزالة حوالي 200 قبر قبل 12 يوماً.وتساءل دلياني لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد اذا قام مراهقون عنصريون بكتابة شعارات على قبور اليهود في أوروبا ولا أحد يكترث لإزالة قبور العرب بأكملها بقرار من حكومة الاحتلال المعترف بها دولياً؟. وأكد أن محاولة طمس الهوية العربية الفلسطينية لمدينة القدس من خلال إزالة الشواهد التاريخية والثقافية والحضارية والدينية لعروبة المدينة المحتلة ستلقى الفشل، لأن التاريخ أثبت أن في القدس لا يدوم ظالم ولا محتل، وأنها حتماً سترى فجر الحرية تحت الراية الوطنية الفلسطينية.