غزة/ سما / ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن مجندة إسرائيلية أثارت استياء العسكرية الإسرائيلية ومسئولين فلسطينيين بسبب صور نشرتها على الحساب الخاص بها بالفيس بوك تتضمن لقطات لها بالزى العسكرى وهى تبتسم بجانب سجناء فلسطينيين مقيدى ومعصوبى الأعين، وفى أحد الصور، تجلس المجندة بجانب سجين فلسطينى معصوب العينين وهى تلتفت إليه ضاحكة وكأنها تتهكم عليه. الصور التى نشرتها المجندة تحت عنوان "الجيش الإسرائيلى- أحلى أوقات حياتى"، تشير التليجراف إلى أنها تعيد إلى الأذهان الصور التى التقطت عام 2003 لعراقيين بسجن أبو غريب يعذبون على يد جنود أمريكان. كما أنها تذكرنا بالعلاقات المشحونة بين الجنود الإسرائيليين وفلسطينى الضفة الغربية الذين هم تحت سيطرتهم. ورغم أن صور السجناء الفلسطينيين لا تظهر إيذاء جسديا أو إكراه إلا أنهم يتعرضون للسخرية من قبل المجندة وزملائها. ومن جانبه أدان غسان الخطيب المتحدث باسم السلطة الفسلطينية الصور وقال إنها تشير إلى المزيد من تعميق الشعور بالضيق وكيف أن الاحتلال الإسرائيلى للفلسطينيين منذ 62 عاما قد أثر فى الإسرائيليين الذين عملوا على تعزيزه. وتتضمن التعليقات التى تبادلتها المجندة وأحد أصدقائها أسفل الصورة على الفيس بوك بعض النكات والتلميحات الجنسية. إذ يقول الصديق لها "يبدو أن الأمور كانت مثيرة جدا لك". من جانبه اعتبر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى نشر مجندة "إسرائيلية" تدعى "إدن أبرجيل" صورا لها بجانب معتقلين فلسطينيين مكبلي الأيدي ومعصوبي العينين على صفحة التواصل الاجتماعي على الانترنت "فيس بوك"، - حيث ظهرت تلك المجندة وهي تستهزئ بمعاناة المعتقلين الفلسطينيين-، معتبرا ذلك ممارسات عنصرية تظهر مدى بشاعة الاحتلال "الإسرائيلي" الجاثم على صدور الفلسطينيين. وقال المركز الفلسطيني في بيان صدر عنه الثلاثاء (17/8/2010م): "إن هذه الصورة تبين بوضوح المعاناة القاسية التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما وتظهر السعادة الحقيقية المنبعثة من نفوس الجنود والمجندات الإسرائيليين بمعاناة هؤلاء المعتقلين المغلوب على أمرهم، مشيرا إلى أن عبارات المجندة التي كتبتها على صفحتها بالفيس بوك والتي منها "الجيش... الفترة الأجمل في حياتي"، تعبر عن مدى الحقد والكراهية التي تغص به نفوس هؤلاء الجنود والمجندات وتعبر عن مدى سعادتهم بمعاناة المعتقلين الفلسطينيين. وأكد المركز الفلسطيني أن هذا المشهد يؤكد أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تتلذذ بتعذيب وإهانة المعتقلين الفلسطينيين، كما وتتمتع في خرق القانون الدولي الإنساني وبنود الاتفاقيات الدولية لاسيما اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين، حيث يعتدي الاحتلال على الكرامة الشخصية لهؤلاء المعتقلين، ويتعمد ذلك الاحتلال ممارسة المعاملة المهينة والحاطة بكرامة هؤلاء المعتقلين". وشدد المركز الفلسطيني على أن هذا السلوك يعتبر جريمة بحق الإنسانية، وأنه مخالف لمواد وبنود اتفاقية جنيف والتي تنص على ضرورة حماية حقوق الأشخاص العاجزين عن القتال بسبب المرض أو الجرح أو الاحتجاز أو لأي سبب آخر، وأن يتم معاملتهم في جميع الأحوال معاملة إنسانية، دون أي تمييز ضار يقوم على العنصر أو اللون، أو الدين أو المعتقد، أو الجنس، أو المولد أو الثروة أو أي معيار مماثل آخر"، مبينا أن الصور التي نشرتها المجندة "الإسرائيلية" تظهر عكس هذه الدعوة القاضية بحماية هؤلاء المعتقلين. وطالب المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى كافة المؤسسات والمنظمات الدولية التي تُعنى بحقوق الإنسان والمعتقلين والأسرى إلى التحرك الجاد من أجل وضع حدا لهذه الممارسات الخارجة عن القانون الدولي الإنساني وإنصاف المعتقلين الفلسطينيين ومنحهم حقوقهم بالحرية الكاملة التي يحرمون منها على مدار عقود متواصلة.