حركة "ان شئتم" تهدد رئيسة جامعة بن غوريون، البروفيسور رفقة كرمي، بانها اذا لم تعمل "على وضع حد للتحيز المناهض للصهيونية" في دائرة السياسة والحكم، فستعمل الحركة مع متبرعين في اسرائيل وفي الخارج كي يوقفوا تبرعاتهم للمؤسسة الاكاديمية. هذه التبرعات، كما كتب قادة "ان شئتم" للبروفيسورة كرمي، "سيفرج عنها الى الجامعة بعد أن يثبت من حيث الحقائق بان التحيز في تركيبة الطاقم في الدائرة وفي مضمون المناهج سيعدل. واضافة الى ذلك تهدد "ان شئتم" بتوصية طلاب العلوم السياسية بادارة ظهورهم للجامعة". بل ان الحركة اعطت البروفيسورة كرمي ثلاثين يوما للاستجابة لمطالبها، والتي تنتهي غدا. جامعة بن غوريون لم ترد حتى الان على الرسالة التي بعث بها قادة "ان شئتم". وأمس، في رد مشترك من كل رؤساء الجامعات جاء انه "لا ينبغي لاي جامعة في اسرائيل أن تثبت محبة الوطن لدى طاقمها لاي جهة كانت". وحسب عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية في جامعة بن غوريون، البروفيسور دافيد نويمن، فان الرسالة هي "محاولة واضحة لتهديد الجامعة". قبل عدة اشهر نشرت حركة "ان شئتم" تقريرا وجد "تحيز ما بعد صهيوني" في تعليم العلوم السياسية في الجامعات المختلفة. وفي الشهر الماضي قررت الحركة التوجه الى كفاح مباشر، غير مسبوق، ضد الاكاديمية الاسرائيلية. في 18 تموز بعث رئيس المنظمة، رونين شوفال، ورئيس قسم السياسة والاعلام في الحركة، ايرز تدمور، رسالة الى البروفيسورة كرمي تحت عنوان "معالجة التحيز المناهض للصهيونية في دائرة الفلسفة والحكم". ووجه لتقرير "ان شئتم" انتقاد منهاجي واسع، ولكن في الرسالة للبروفيسورة كرمي كتب شوفال وتدمور بان ابحاثهما "تعرض ظاهرا صورة بموجبها دائرة الفلسفة والحكم تعمل بنشاط وبوعي على دفع رسائل حادة مناهضة للصهيونية الى الامام". ويواصل الرجلان تصنيف اعضاء الدائرة: 9 من اصل 11 من رجال الطاقم الاكاديمي "يشاركون في نشاط سياسي، يطرح مواقف اليسار المتطرف". 6 محاضرين "وقعوا على رسالة دعم لرافضي الخدمة"، باحثتان، توصفان بانهما "زميلتان في الدائرة"، تعرفان في اوساط الطلاب كمن يتبنى مفهوما مناهضا للصهيونية؛ و8 من اصل 19 معلم من الخارج، "يعربو عن مواقف يسارية متطرفة" وغير ذلك. وضمن امور اخرى يذكر قادة "ان شئتم" ايضا رئيس الدائرة، البروفيسور نيف غوردون "الذي يعرف كنشيط يدعو الى المقاطعة الثقافية، الاقتصادية والسياسية لاسرائيل"، ويضيفون بان بحثهم "يثبت تحيزا حادا في مضمون مناهج الدائرة، التي تتميز بمضامين مناهضة للقومية ومناهضة للصهيونية".