خبر : حذروا الشهيد "المقادمة" من محاولة اغتياله بناءا على رصدهم لها ..الفلسطينيون في غزة التقطوا صورا لطائرات الاستطلاع الاسرائيلية منذ عشر سنوات

الثلاثاء 17 أغسطس 2010 10:29 ص / بتوقيت القدس +2GMT
حذروا الشهيد



القاهرة / كتب اشرف ابو الهول / استقبل الكثيرون بانبهار إعلان الشيخ حسن نصر الأمين العام لحزب الله اللبناني عن أن عناصر حزبه كان بامكانهم رصد الصور التي ترسلها طائرات الاستطلاع الإسرائيلية والتقاطها وبالتالي معرفة نيات إسرائيل واحباط مخططاتها. ومن الواضح أن هذا السر كان معلوما للجميع وأن عملية رصد الصور والتقاطها كانت متاحة للكافة بما في ذلك السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية والفضل في ذلك كله يعود للمصادفة والمصادفة وحدها‏.‏ وبالنسبة لكاتب هذه السطور فقد امكنه معرفة هذا الأمر منذ خمس سنوات تقريبا وبالتحديد بعد اشتداد الخلافات بين حركتي فتح وحماس في غزة عقب فوز الأخيرة في الانتخابات التشريعية التي جرت في‏25‏ يناير‏2006‏ ففي هذا الاثناء ذهبت لأحد الاصدقاء من فتح أسأله عن سر العداء الدفين بين الفصيلين الفلسطينيين ونقلت له اتهامات بعض قادة حماس لفتح وأجهزتها الأمنية بالمشاركة في تصفية بعض النشطاء الحمساويين من خلال امداد الإسرائيليين بمعلومات عن تحركاتهم فيما كان من المسئول الأمني الفتحاوي انذاك ان رد بغضب مؤكدا ان العكس هو ما يحدث وأن الأجهزة الأمنية قامت في حالات كثيرة بتحذير قادة حماس من أن استهداف إسرائيل لهم بات وشيكا وعندما شعر بأنني لا أصدق ما يقوله أكد لي أن أجهزة الأمن الفتحاوية لديها القدرة علي اعتراض ورصد الصور التي تلتقطها طائرة الاستطلاع الإسرائيلية وتقوم بتحليلها لمعرفة ما تنويه اسرائيل وتحذير القادة المستهدفين أن أمكن وكذلك اخلاء المواقع التي يفترض أن الإسرائيليين ينوون مهاجمتها‏.‏ وقال المسؤول ان الاجهزة الامنية قامت بتحذير الدكتور الشهيد ابراهيم المقادمة من ابرز قادة حماس من محاولة اغتياله وذلك بعد رصد صور تبثها طائرات الاستطلاع لبيته ومراقبة دقيقة له ولتحركاته. والحقيقة أنني لم أصدق كثيرا ما قاله الصديق الفتحاوي واعتبرت انه يبالغ لتحسين الصورة ولكن ومع مرور الوقت تأكدت من صحة ما قاله وأن السلطة الفلسطينية وجميع الدول العربية لديها بالفعل القدرة علي اعتراض ورصد كل ما تصوره طائرات الاستطلاع الإسرائيلية وأن المسألة لاتحتاج إلي عبقرية فذة  وتتلخص المسألة في أن الطائرات الإسرائيلية كانت ترسل الصور التي تلتقطها إلي مراكز السيطرة والتحكم عبر ترددات مفتوحة وهي لا تدرك أن هناك نوعا من أجهزة استقبال الارسال التليفزيوني عبر الأقمار الصناعية الريسيفرات موجود في البيوت ولدي المواطنين العاديين يمكنها أن تلتقط تلك الترددات المفتوحة بكل سهولة وبدون مجهود يذكر‏.‏ وجاءت معرفة الأجهزة الفلسطينية بهذا الأمر المصادفة عندما ابلغ شاب من منطقة خان يونس بجنوب قطاع غزة جهاز الأمن الوقائي بغزة أنه يستطيع عبر جهاز الريسيفر الموجود في بيته التقاط الصور الخاصة بـ الزنانات وهو الأسم الذي يطلقه سكان غزة علي طائرات الاستطلاع بدون طيار الإسرائيلية‏.‏