خبر : أسئلة الى رئيس الوزراء/بقلم: الياكيم هعتسني/يديعوت 16/8/2010

الإثنين 16 أغسطس 2010 11:30 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أسئلة الى رئيس الوزراء/بقلم: الياكيم هعتسني/يديعوت  16/8/2010



 نحن نعاني من تضخم في لجان التحقيق، ولكن فقط عندما يكون هناك اخفاق عسكري. اما قصورات السلام، وحتى جرائم السلام، بما فيها تلك التي اشعلت الحروب، فلا يجري التحقيق فيها. ربما لان التحقيق يبحث عن مذنبين، ولكن تحت علم السلام كل شيء مسموح به ولا يوجد تحمل للمسؤولية. "الامني" ليس محصنا بصفته "اتروج" (بلا شائبة)؛ و "السلام" وحده يمنح الحصانة.  من راجع عملية اتخاذ القرارات لغرض اتفاقات اوسلو التي ولدت في الخطيئة؟ أي محفل صادق لنتنياهو على أن يسلم الخليل واجزاء من يهودا والسامرة، ومؤخرا الاعلان عن "الدولتين" خلافا لتعهداته لناخبيه؟ مع أي هيئة رسمية تشاور باراك قبل أن يقترح على عرفات في كامب ديفيد كل شيء تقريبا؟ ومن خول "محفل المزرعة" بتنفيذ "فك الارتباط"؟ ضحايا حربي يوم الغفران ولبنان الاولى اقلقت الشعب. اما "ضحايا السلام" فلم يسجوا في الوعي. المحادثات المباشرة مع رام الله، التي من شأن اسرائيل أن تعلق فيها، ربما رغم ذلك تؤدي الى لجنة تحقيق، اذا ما نضجت لا سمح الله لتصل الى اتفاق، بسبب جسامة النتائج. ومن أجلها نأتي هنا بتخيل للاسئلة المطروحة على رئيس الوزراء:• هل علمت بان كل قوة فلسطينية مسلحة، منذ اوسلو انتقلت في النهاية الى الارهاب. وبالهامك بنى الجنرال دايتون جيشا فلسطينيا جديدا وهو نفسه تنبأ بان ذات الجيش سيهاجم اسرائيل اذا لم تقم دولة فلسطينية على حد ارادتهم. فلماذا، إذن، زرعت وهم "الدولة المجردة". • هل علمت بان أبو مازن يوقع فقط باسم نصف الفلسطينيين، وهذا توقيع عديم القيمة لان مدى ولايته انتهى في العام 2009، بالمقابل، تنازلات اسرائيل لا مرد لها. أولم تكن لديك استشارة قانونية؟ • حتى عندما دارت المفاوضات لم يتوقف التحريض في السلطة الفلسطينية، ولم يخفوا حقيقة أن هذه ستكون دولة معادلة. فلماذا تجاهلت؟• في قلب الاتفاق – مرابطة جيوش اجنبية على حدودنا. فهل حذرت مسبقا من أن مثل هذا الجيش، تابع للرباعية، سيكبل يدي الجيش الاسرائيلي. وهل عن وعي جعلت اسرائيل دولة مرعية؟• هل طلبت وجودا امنيا في غور الاردن. كيف تصورت علاقة بين الغور والدولة بعد شطب الاستيطان اليهودي في السامرة؟ • اقتلاع 8 الاف يهودي في "فك الارتباط" كلف نحو 10 مليار شيكل ولم يعد تأهيل معظم المبعدين. كيف فكرت في تجنيد نحو 120 مليار شيكل، كلفة الابعاد التالي بل وفي فترة ازمة اقتصادية عالمية؟• فك الارتباط خلف جرحا  وطنيا واجتماعيا نازفا. وتمهيدا للابعاد الجماعي، كيف استعديت لمواجهة الاضطرابات، مظاهر الرفض الواسعة، موجة الهجرة المضادة من البلاد، وربما لا سمح الله الضحايا في الارواح ايضا؟• هل توقعت التأثير الخطير لـ "فلسطين" مستقلة على التعايش الهش مع عرب اسرائيل؟ • هل فكرت بالمعنى التاريخي الهدام لتمزيق القدس ومناطق تاريخية اخرى عن الشعب اليهودي من قبل دولة تسمي نفسها "اسرائيل"؟ • كيف فكرت في التصدي للصدمة والشرخ داخل الجمهور اليهودي في اسرائيل، مع حرب داخلية مؤكدة مقابل سلام موهوم ومشكوك فيه مع العرب؟هذه أسئلة لجنة التحقيق كفيلة بطرحها في أعقاب الهزيمة المتوقعة بالتأكيد، كمجيء الرصاص المصبوب بعد فك الارتباط. وعليه فليس لرئيس الوزراء ما يخشاه: لن تكون لجنة تحقيق.