رام الله / سما / عقدت لجنة السياسات والتخطيط الإستراتيجي في المجلس الثوري لحركة فتح اليوم، جلسة استماع ومراجعة لعمل المجلس الثوري لمناسبة مرور عام على انعقاد المؤتمر العام السادس، استضافت فيها أمين سر المجلس أمين مقبول. وأوضح رئيس لجنة السياسات والتخطيط الإستراتيجي فهمي الزعارير في افتتاح الجلسة، خطة عمل اللجنة في المرحلة القادمة والتي يقع في صلبها عقد جلسات استماع ومراجعة نقدية وتفاعلية مع مختلف المستويات القيادية في الحركة كل في مجال اختصاصه لتقييم وترشيد الأداء الحركي والمساهمة في تطوير العمل التنظيمي. واستعرض أمين سر المجلس الثوري أمين مقبول خلال الجلسة، أهم المحطات والإنجازات التي مر بها عمل المجلس خلال عام من انتخابه وأهمها بلورة الإطار المؤسسي للمجلس بصفته الخلية القيادية الثانية من خلال عمل أمانة السر واللجان المتخصصة في المجلس الثوري، وأثنى على خطوة لجنة السياسات والتخطيط الإستراتيجي بالشروع في تنظيم مثل هذه اللقاءات الهادفة. ودعا مقبول إلى تكريس هذا النهج والاستمرار فيه مشيدا بالجهد النوعي الذي بذله الأعضاء في التفاعل الإيجابي مع القضايا المطروحة على جدول أعمال المجلس في دوراته العادية والتشاورية المتعاقبة ومستوى المسؤولية والجدية في التعاطي مع القرارات والتوصيات الصادرة عنه، كما أشار إلى عدد من القضايا التي تحتاج إلى معالجة ومتابعة بهدف تصويب وتطوير أداء وأدوات العمل التنظيمي. وأعتبر أن انتقال المجلس الثوري إلى مقره الجديد سيساهم في فتح آفاق واسعة أمام عمل اللجان المتخصصة وتفعيل نشاطاتها. وفي نقاش مستفيض مع أعضاء المجلس الثوري الحضور تم تناول العديد من الأفكار والمقترحات البناءة والإشارة إلى بعض الثغرات الإجرائية في عمل المجلس مع التأكيد على ضرورة الالتزام المطلق بالأنظمة واللوائح الداخلية باعتبارها الضمانة والرافعة الحقيقية للارتقاء والنهوض بأوضاع الحركة على المستويات كافة. وأكد الحضور على ضرورة قيام أمانة السر بمتابعة إنفاذ وتطبيق جميع القرارات الصادرة عن المجلس الثوري ولجانه المختصة لإحداث التراكم الإيجابي المرجو بالتعاون والتكامل مع اللجنة المركزية للحركة لمواجهة جميع التحديات على المستويين التنظيمي والوطني. يذكر لجنة السياسات والتخطيط الإستراتيجي، إحدى اللجان المستحدثة في المجلس الثوري، والتي تسعى لرسم السياسات العامة للحركة، ووضع الخطط لتنفيذها في إطار منهجي يمكن حركة فتح من الوفاء بالتزاماتها في سبيل تحرير فلسطين وتجسيد حقوق شعبنا وتعزيز مقومات بناء نظام فلسطيني متماسك عبر بناء مؤسساته. وستنظم اللجنة في المرحلة القادمة جلسات استماع ومراجعة نقدية وتفاعلية مع مختلف المستويات القيادية في الحركة كل في مجال اختصاصه لتقييم وترشيد الأداء الحركي والمساهمة في تطوير العمل التنظيمي، باعتبارها جزءا أصيلا من مهام عمل اللجنة.
