القدس المحتلة / سما / رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو خلال لقاءه يوم أمس الأربعاء، طلبا فلسطينيا جديدا مفاده أن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تتجدد على أساس بيان الرباعية الدولية ويؤكد أن الدولة الفلسطينية ستكون على أساس حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967.ونقلت صحيفة هارتس عن نتانياهو قوله إنه يجب إسقاط كافة الشروط المسبقة، والبدء مباشرة بالمفاوضات.وكان ميتشيل قد أطلع نتانياهو، صباح أمس، على فحوى محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس الأول الثلاثاء. ونقل له المطلب الفلسطيني بأن تتجدد المفاوضات المباشرة على أساس بيان الرباعية الدولية الذي صدر في التاسع عشر من آذار/ مارس الماضي.وكان البيان المذكور، قد تضمن إعلان الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا بأنه يجب إقامة دولة فلسطينية بعد مفاوضات تستمر لمدة 24 شهرا، وأن إقامة الدولة الفلسطينية ينهي الاحتلال الذي بدا في العام 1967، وأنه على إسرائيل أن تجمد بشكل تام البناء في المستوطنات، والامتناع عن هدم بيوت الفلسطينيين في القدس المحتلة، كما تضمن البيان عدم الاعتراف بضم "القدس الشرقية" لإسرائيل.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين ذوي صلة بمحاولات تجديد المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية قولهم إن "المعادلة الجديدة" التي يطرحها محمود عباس لم تكن مقبولة على نتانياهو، لأنها تفرض على إسرائيل شروط البدء بالمفاوضات، وتدخل من الباب الخلفي "جهات ذات صلاحية" للمحادثات ستكون سيئة بالنسبة لإسرائيل.إلى ذلك، قال ميتشيل لنتانياهو إن الإدارة الأمريكية لم تبلور موقفها بعد من الاقتراح الفلسطيني، وأنه يقوم فقط بنقله لإسرائيل. وبحسب ميتشيل فإن عباس قد أكد أنه في حال وافقت إسرائيل على الاقتراح فسوف يكون على استعداد للبدء بالمفاوضات فورا.ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نتانياهو رفض الاقتراح، وقال لميتشيل إن الاقتراح هو محاولة فلسطينية لوضع شروط مسبقة للانتقال إلى المفاوضات المباشرة.
