دولة الاحتلال (إسرائيل) تحمل الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة مسؤولية إطلاق صواريخ "غراد" على المغتصبات الصهيونية من القطاع والحكومة نفت حصول إطلاق صواريخ وكذلك فعلت حركة حماس، من جهة أخرى تدعي (إسرائيل) بأن الصواريخ التي ضربت كلاً من أم الرشراش "ايلات" والعقبة انطلقت من سيناء ولكن الحكومة المصرية نفت بشدة تلك الادعاءات. لم يتم حتى اللحظة تأكيد المكان الذي انطلقت منه الصواريخ والجهة المسؤولة عن إطلاقها، ولكن (إسرائيل) تتهم حماس والجهاد العالمي في سيناء بالمسؤولية عن الحادث، ولم يبق سوى بيان تصدره جهات مجهولة لتؤكد الرواية الإسرائيلية كما حدث مع الصاروخ الذي قيل إنه أطلق من قطاع غزة وتبنته جهة مجهولة تنسب نفسها للمقاومة في قطاع غزة.إن احتمال وجود مقاومة في جزيرة سيناء قادرة على إطلاق صواريخ في كل الاتجاهات قائم ومتوقع، ولكن الصواريخ التي انطلقت في هذا التوقيت بالذات وبالتزامن مع الادعاء بمهاجمة (إسرائيل) من قطاع غزة يثير الشكوك والشبهات حول قصص ملفقة وادعاءات صهيونية، وأنا أرجح انه لم تطلق صواريخ "غراد" من قطاع غزة في الأيام الماضية ولا من سيناء، وربما يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي هو من أطلق الصواريخ على مناطق خالية في ايلات ومناطق مأهولة في العقبة وذلك بسبب الضغوط التي يتعرض لها الاحتلال الصهيوني بسبب حصاره لقطاع غزة وما نتج عنه من مجازر وخاصة ضد أسطول الحرية مما أدى إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية ستحرج (إسرائيل) وتفضحها كما فضحها تقرير غولدستون، وكذلك فإن (إسرائيل) تتعرض لضغوط دولية من أجل فك الحصار عن قطاع غزة بعدما فشلت دولة الاحتلال في خداع العالم بمظاهر تخفيف الحصار، ولذلك فإن (إسرائيل) تحاول خلق حالة تقنع العالم من خلالها بأن غزة لا بد وأن تظل محاصرة،ولا غرابة أنه صدر بيان لتبني إطلاق صواريخ من قطاع غزة عن تنظيمات وهمية بنكهة تنظيم القاعدة، وكذلك تم ذكر الجهاد العالمي في سيناء وتم ربطه بحماس أي بقطاع غزة، وتلك لعبة مكشوفة ولكنها خطيرة ونتمنى بصدق أن لا يخرج علينا الظواهري أو غيره ليؤكد الادعاءات والأكاذيب الصهيونية.المقاومة حق مكفول لكل شعب يرزح تحت الاحتلال، ومن حق غزة أن ترد على الجرائم التي ترتكبها (إسرائيل) في حق الشعب وفي حق المجاهدين والمناضلين، ولكن ان تخرج علينا تنظيمات وهمية بأسماء تحمل دلالات لإثارة الرأي العام ولتكون ذريعة لارتكاب جرائم أكبر في حق غزة أو الضفة فذلك مرفوض ويجب عدم التهاون معه، ففصائل المقاومة الفلسطينية الشرعية هي تلك التي عرفها شعبنا مثل حماس وفتح والجهاد وباقي فصائل منظمة التحرير ولسنا بحاجة في هذا الوقت إلى مسميات جديدة مجهولة الهوية كالتنظيم الذي تبنى عملية إطلاق صاروخ "غراد" أو كتنظيم " كتائب الوحدة الوطنية " الذي تبنى عدة عمليات منها اقتحام مغتصبة بركان في الضفة والتي نعلم جيداً أنها لم تكن عملية اقتحام وكل ما في الأمر أن جيش الاحتلال اغتال شاباً فلسطينياً وجرح زميله حين حاولا الوصول إلى مكان عملهم بدون تصريح داخل الخط الأخضر، فتلك كانت جريمة إسرائيلية ولكن مثل ذلك البيان يعفي الاحتلال من تحمل المسؤولية.