خبر : لماذا طارت "طيور الجنة" ؟ .. مصطفى إبراهيم

الأربعاء 04 أغسطس 2010 12:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
لماذا طارت "طيور الجنة" ؟ .. مصطفى إبراهيم



في نقاش بين يارا ويافا حول شكل حفل طيور الجنة الذي أقيم في ملعب فلسطين بمدينة غزة والتنظيم الذي سيكون عليه، يافا قالت لدى حماس والحكومة القدرة على التنظيم الجيد وسيكون الحفل نموذج جيد على التنظيم، والدليل على ذلك ان مهرجانات حماس تكون منظمة والناس يلتزمون بالقواعد الذي يضعها منظمو الاحتفالات.أولادي منذ فترة انقطعوا عن مشاهدة قناة طيور الجنة وانصرفوا لمشاهدة قنوات أخرى منافسة، ولم يتشجعوا لحضور الحفل وكانت حجتهم ان الازدحام سيكون سيد الموقف في الحفل، وأن الفرقة لا تقدم أغاني جديدة وان الأغاني في الاحتفالات التي تقدمها الفرقة تكون مسجلة وان المنشدين خاصة الأطفال لا يغنون باستثناء الطفلة ديما بشار وشقيقها محمد. كانت فكرة قدوم فرقة طيور الجنة الى قطاع غزة جيدة لإدخال الفرح والسرور الى قلوب الأطفال، وعاش الأطفال حلم كبير في مقابلة ومصافحة المنشدين خاصة عصام ووليد و ديما بشار وشقيقها محمد وغيرهم من المؤدين والمنشدين، وذلك على الرغم من النقد الذي وجه الى منظمي الحفل حول قيمة التذكرة البالغة عشرة شواقل واعتبارها مرتفعة مقارنة بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الناس في القطاع وان كثيرا من الأطفال سوف يحرمون من مشاهدة نجوم طيور الجنة والعيش معهم ساعتين من الفرح والغناء. بالفعل تابعت حفل طيور الجنة الذي استمر ساعة واحدة فقط، مع أن مقدم الحفل أعلن أنهم سيسهرون مع الأطفال حتى منتصف الليل. بدأ الحفل وكانت ملاحظات أولادي من البداية "ان الفوضى تعم المكان خاصة على المسرح، و الازدحام شديد، والتنظيم لم يكن جيدا".وكما توقع أولادي لم يؤد المنشدون أغانيهم مباشرة بل كانت مسجلة، وكان المنشدون الأطفال يؤدون من دون حماس والكسل واضح على وجوههم خاصة وليد وعصام. وعندما قدم عريف الحفل ديما بشار أدت على صوت المسجل ولم تغن للأطفال مباشرة، وكانت سماعة الصوت بيدها للمنظر وبعد انتهاء الأداء فتحت السماعة وقالت شكرا لكم وقدمت شقيقها محمد بشار الذي غنى للأطفال مباشرة. أثناء أداء محمد بشار وصلته الغنائية غاب جميع أعضاء الفرقة عن المسرح، وبعد ان انتهى من الغناء خرج عريف الحفل وبعد توجيهه التحية للأطفال والحضور وشكرهم، أعلن عن انتهاء الحفل من دون ذكر الأسباب وساد الصمت والوجوم على وجوه أولادي في البيت، وبدا كأن يارا انتصرت على يافا برهانها، وكأن شيئا جرى في الكواليس لم نعرفه أدى الى نهاية الحفل بهذه الطريقة. بعد الانتهاء من مشاهدتي  الحفل خرجت من المنزل فقابلت جارتي وبناتها عائدات من الحفل، ودار حديث بيني وبينها حول الحفل فقالت "الازدحام كان شديد والفوضى كبيرة ودخل الناس من دون تذاكر والمكان لم يتسع، والناس بحاجة لعدد كبير من الملاعب لاستيعابهم، وأصيب عدد من الأطفال جراء التدافع والازدحام، وتدخل رجال الدفاع المدني والإسعاف لإنقاذ عدد من الأطفال الذين أصيبوا". نقاش يافا و يارا استكمل صباح اليوم وقالت يافا "ربما لم يكن عدد أفراد الأمن كبير وكان من المفترض وضع جميع الاستعدادات والإمكانات وكان من المفترض ان يجلس الجمهور على المدرجات وليس في وسط الملعب، وقالت يارا" كان على الحكومة إدخال الفرحة في قلوب الأطفال عن طريق إقامة الحفل مجانا على عدة أيام وبتنظيم اكبر، وعليها محاسبة المسؤولين عن فشل الحفل والتنكيد على الأطفال، والصدمة التي تعرض لها الأطفال من طيران طيور الجنة مبكرا من سماء غزة".فلسطين/ غزةMustafamm2001@yahoo.commustaf2.wordpress.com