غزة / سما / دعا حزب الشعب الفلسطيني الى عقد لقاء وطني استثنائي وعاجل بمشاركة كافة القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية لمناقشة التطورات والاتفاق على سبل مواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضية الوطنية . وقال الحزب في نداء وزعه على وسائل الاعلام أن حزب الشعب الفلسطيني بخطورة بالغة جدا للتطورات السياسية الراهنة وابرزها الضغط الاسرائيلي –الامريكي المتزايد على الشعب الفلسطيني وقيادته من اجل العودة الى المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان ودون مرجعية ملزمة وفقا للشروط الاسرائيلية. وأشار الحزب الى انه ينظر بخطورة بالغة ايضا الى التهديدات والتصعيد الاسرائيلي المتزايد على قطاع غزة واستمرار محاصرته ،وتحايل اسرائيل على الجهد الدولي الشعبي والرسمي لفك الحصار عن قطاع غزة والتحضير لعدوان جديد عليه. وقال الحزب انه ينظرا ايضا بخطورة بالغة الى استمرار حالة الضعف في الموقف الرسمي العربي وتزايد الضغوط الامريكية من اجل تحويل هذا الموقف الى موقف ضاغط على الطرف الفلسطيني او التنصل من استمرار المطالبة الفلسطينية والعربية بتوفير الشروط الضرورية لانجاح المفاوضات وفي مقدمتها وقف الاستيطان بما في ذلك في مدينة القدس والتمسك بمرجعية القرارات الدولية كاساس لاية مفاوضات وفي مقدمتها تجاه قضايا الحدود واللاجئين والقدس، ورهن القرارات الدولية لوقائع الاستيطان والتهويد وبناء الجدار الذي تواصل اسرائيل فرضه على الارض. كمااكد الحزب انه يتطلع الى قرار من لجنة المتابعة العربية يؤكد على التمسك بذات المطالب والتوجهات التي اعلن عنها اكثر من مرة، ومع ذلك فان قرار اللجنة فرض مسؤولية مضاعفة على القيادة الفلسطينية وكافة فصائل العمل الوطني ومنحها فرصة لتاكيد استقلالية القرار الفلسطيني، ولمواجهة التحدي الخاص الذي يواجه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ومطالبة الدول العربية بتوفير التضامن معه على اساس ذلك. وشدد حزب الشعب على انه يدرك ايضا حجم الخطر الكامن في استمرار الانقسام وعدم التقدم باتجاه المصالحة، ومدى استغلال اسرائيل لذلك، ولكنه في نفس الوقت لايوافق على اختزال ادوار ومسؤولية كافة الاطراف الفلسطينية في الجدل والحوار حول توقيع الورقة المصرية من عدمه، رغم اهمية ذلك ورغم دعوتنا الصريحة لتوقيع هذه الورقة من قبل حركة حماس وتشكيل حكومة توافق وطني كصيغة للشراكة السياسية بغض النظر عن نتائج الانتخابات. وجدد الحزب في نداءه على موقفه الرافض العودة الى المفاوضات ودعوته الى عقد مؤتمر دولي جديد والى مفاوضات تحت رعاية الامم المتحدة ولتطبيق قراراتها . - وبرغم ذلك ولكل الاسباب المشار اليها اعلاه وغيرها، فان حزب الشعب الفلسطيني توجه بنداء عاجل من اجل عقد لقاء وطني استثنائي يضم كافة القوى الفلسطينية على اختلاف تشكيلاتها، وفي مقدمتها حركتي فتح وحماس بحيث يكرس لمناقشة المستجدات الراهنة ووفق جدول الاعمال التالي:- المفاوضات والموقف الفلسطيني الجماعي بالتعاطي معها، وحشد الموقف العربي لدعم ذلك.التصدي لخطر التصعيد الاسرائيلي ضد قطاع غزة وتفويت الفرصة على عدوان اسرائيلي مبيت ضد القطاع.التوجه الى مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة من اجل تحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينة واستمرار الانتهاكات الاسرائيلية لمواثيقها وقراراتها.ان مسؤولية مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية تملي على كافة القوى الفلسطينية مسؤولية تاريخية، لا يغطي عليها التذرع باستمرار الانقسام وانهاء كل ذيوله قبل تنسيق المواقف المشتركة في مواجهة هذه المخاطر، بل انه على العكس من ذلك يفرض المسارعة الى البحث الجدي في كيفية مواجهة هذه المخاطر والتقدم باتجاه المصالحة.ان حزب الشعب الفلسطيني سيتحرك في هذا الاتجاه مع كافة القوى والشخصيات والمؤسسات الوطنية، ويدعو الرئيس ابو مازن و اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكافة اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والمجلس المركزي والوطني، وكافة القوى والفصائل الفلسطينية، الى الاستجابة لهذا النداء العاجل، ورعاية هذا اللقاء الوطني باسرع وقت ممكن.