خبر : الاسد يحذر من اتهام حزب الله بقتل الحريري../معاريف

الأحد 01 أغسطس 2010 12:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
 الاسد يحذر من اتهام حزب الله بقتل الحريري../معاريف



وصل الرئيس السوري بشار الاسد والملك السعودي عبدالله في نهاية الاسبوع في زيارة تاريخية الى بيروت ودعيا الفصائل المختلفة في الدولة، ولا سيما حزب الله بانه حتى لو قررت لجنة التحقيق الدولية لاغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري بان ايدي رجال نصرالله في الفعلة، فان عليهم ان يمتنعوا عن العنف الذي سيشعل النار في الدولة بأسرها. ولكن رغم أهمية الزيارة الى لبنان فان الموقف الاكثر اهمية طرحه الاسد منذ يوم الخميس حين وصل عبدالله الى دمشق في زيارة تمهيدية. فقد اوضح الاسد بانه لن يسمح بالمس بحزب الله واتهم لجنة التحقيق بانها "تخرب في لبنان وفي المنطقة باسرها"، كما افادت صحيفة "الاخبار" المقربة من حزب الله. وحسب التقرير، اشار الاسد بوجوب اتخاذ ترتيبات مناسبة لمنع المس بلبنان من خلال اتهام حزب الله بقتر الحريري. وذلك على خلفية التقارير التي جاء فيها انه في ايلول ستتهم لجنة التحقيق بالاغتيال مصطفى بدر الدين، صهر ونائب عماد مغنية، الذي كان ضابط العمليات الخاصة لحزب الله وصفي في عملية اغتيال. وقد ألمح نصرالله الى أن اتهام منظمته بالاغتيال لن يمر بهدوء ونائبه، نعيم قاسم اوضح بان المنظمة ستعمل بكل ما تستطيع لمواجهة الخطر. ومن جهة اخرى، فان رئيس الوزراء الحالي سعد الحريري لا بد سيضطر الى العمل ضد من يتهمون بالاغتيال، ولهذا فان الوضع قابل جدا للانفجار. في طائرة الملكاول أمس هبطت في بيروت الطائرة الخاصة لعبدالله والتي كانت تقل الاسد ايضا. هذه هي اول زيارة للملك السعودي في لبنان منذ العام 1957 وأول زيارة للرئيس السوري منذ اغتيال الحريري في العام 2005 وعمليا منذ ثماني سنوات. مجرد وصول الاسد في طائرة الملك يدل على التقارب بين الدولتين، اللتين كانتا حتى وقت اخير مضى متنازعتين بسبب التقرب بين دمشق وطهران، التي تعتبر السعودية احدى المعارضين الاشد لها. وفور الهبوط واصل الاسد وعبدالله نحو القصر في بعبدا، المنزل الرسمي للرئيس اللبناني ميشيل سليمان حيث تباحث الثلاثة في الوضع السياسي في لبنان وفي المنطقة بأسرها. وحضر اللقاء ايضا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري، نجل رئيس الوزراء المغدور الذي تؤيده العائلة الملكية السعودية. وفي نهاية اللقاء أعرب الاسد وعبدالله عن تأييدهما للبنان وما وصفاه بـ "صراعه ضد تهديدات اسرائيل ومحاولاتها ضعضعة الاستقرار في الدولة". صحيفة "النهار" اللبنانية أفادت بان عبدالله وعد بمحاولة تعطيل تأثير لجنة التحقيق لاغتيال الحريري. واشار الملك الى أنه "تبذل جهود للتصدي لموضوع المحكمة الدولية، ولكن هذا ليس موضوعا سهلا وذلك لانه يوجد الان بيد الاسرة الدولية". ومع ذلك، افادت مصادر مؤيدة للسوريين بان الملك يعمل مع جهات في الولايات المتحدة من اجل هذا الهدف، وان كان من المشكوك فيه أن ينجح. مصدر في حكومة لبنان اشار الى أن زيارة الملك والرئيس في لبنان حققت نجاحا. وقال ان "الامر الاهم الذي تحقق في القمة هو تهدئة الخواطر. ولكن في كل ما يتعلق بلجنة التحقيق – ليس لاحد تأثير على طريقة عملها".