غزة / سما / اكد الرائد خالد الشاعر مدير مباحث محافظة رفح جنوب القطاع "انه وبعد التحقيق المتواصل على مدار 24 ساعة وجمع الأدلة والشهود في حملة كان على رأسها مدير مباحث رفح ومدير شرطة رفح المقدم حسام شهوان تمكنت المباحث من الوصول إلى الخيط الأول لتفاصيل الجريمة والذي مكنهم من كشفها على الفور" . وأضاف الشاعر للمكتب الاعلامي للشرطة بغزة أنه تم الاشتباه بالمدعو م . ع حيث انه كان آخر من شاهد المجني عليه قبل اختفاؤه وبعد جولات من التحقيق اعترف بأنه شاهد المدعو م.أ والمدعو ب.أ وهما يقتادا المجني عليه إلى منطقة خالية من السكان حيث قام المتهم م.ع بمراقبة المتهم م.أ والمتهم ب.أ ومعهما الضحية ، وشاهدهما وهما يغتصبان المجني علي ثم قاما بالإجهاز علية ، وبعد ذلك قاما بحفر حفرة وقاما بدفن المجني عليه فيها أي في نفس المكان التي وقعت فيها الجريمة في حي النصر منطقة البيوك " وأكد الشاعر انه على الفور بعد اعتراف المتهم الأول قامت المباحث العامة في مدينة رفح بالقبض على المتهمين الآخرين وتم التحقيق معهما واعترفا باقترافهما جريمتهما الشنعاء ، وعلى اثر ذلك قامت قوة من المباحث العامة مدعومة بوكيل من النيابة العامة ومسئول المباحث الجنائية بالتوجه على الفور إلى المكان الذي وقعت فيه الجريمة برفقة المتهم م.ع وقام بتحديد المكان الذي دفنت فيه جثة المجني علية. واضاف الشاعر "بعد الحفر في المكان المحدد تم الوصول إلى جثة الطفل مدفون في قطعة ارض تعود إلى احد المواطنين وذلك صباح يوم السبت الساعة 11 صباحا ". وتبين أن المغدور يرتدى شرط ازرق وبلوزة سوداء وحول رقبته حبل وعليه آثار تعذيب على الوجه وباقي أجزاء الجسم . وأشار الرائد خالد الشاعر انه ثبت بعد انتهاء التحقيق ان المتهم الاول م.ع كان على علم مسبق بان المتهمين الاخرين سيقومان باغتصاب المجني وتوجه معهم للمكان بنية اغتصاب المجني علية ، ولكنة بعد ان قام المتهمين الاخرين بعملية القتل رفض الاشتراك معهما ، خوفا من ان ينكشف امرهم. وأكد الشاعر أن التحقيقات أظهرت أن المجني علية قام بتهديد الجناة انه سيفضح أمرهم بعد أن قاموا باغتصابه مما دفعهم لقتلة من خلال حبل قاموا بلفه حول رقبته وخنقه ثم قاموا بدفنه على مرأى ومسمع من المتهم الأول م.ع . وأشار مدير مباحث رفح إلى أن كافة التحقيقات تمت بوجود ممثلين عن النيابة العامة، وان ملف التحقيق الخاص بالقضية قد اكتمل بعد اعتراف الجناة بارتكابهم الجريمة ، وجاري تحويل الملف إلى النيابة العامة لاستكمال كافة الإجراءات القانونية بحق الجناة . وبذلك تؤكد الشرطة الفلسطينية أنها ستقف بالمرصاد لكل من يفكر في ارتكاب أي جريمة مهما كان نوعها أو حجمها وأنها ستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن وأمان هذا الشعب العظيم وان من ارتكب هذه الجريمة البشعة سوف يقدم لمحاكمة عادلة وينال جزاءه على فعلته ليكونوا عبرة لغيرهم .