غزة / سما / اكد اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة غزة ان قرار إعطاء غطاء للمفاوضات يعتبر خروجا عن دائرة الاجماع الوطني الفسطين مشيرا الى ان دماء شهداء الشعب الفلسطيني تنادي بتحريم ورفض الصلح والمفاوضات مع الاحتلال. وأكد هنية أن العودة لخيار المفاوضات "يمثل تساوقا كاملا وتاما مع رغبات الاحتلال والرباعية الدولية، ويمثل غطاء حيا لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني". جاء حديث هنية هذا خلال حفل تكريمي لمبدعي قطاع غزة أقامته كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية السبت في مركز رشاد الشوا الثقافي امس. واضاف "إن دماء الشعب الفلسطيني التي نزفت خلال الأيام الماضية هي في رقبة من أعطى المظلة السياسية للتفاوض"، مجددا رفض حركة حماس والحكومة الفلسطينية للعودة إلى خيار المفاوضات المباشرة وغير المباشرة. واوضح أن الإجماع الوطني الفلسطيني بات يرفض بشكل قاطع خيار المفاوضات باعتباره خيارا عبثيا لم يحقق للشعب الفلسطيني أياً من مطالبه العادلة، داعيا قيادة الشعب الفلسطيني الحقيقية للتمسك بالثوابت والمواقف الوطنية التي تكرس الحقوق الفلسطينية. و شدد هنية على أن إبداع الشعب الفلسطيني يرسل رسالة للمحاصرين بأنهم يمكن أن يحاصروا الأجساد لكنهم حتما لن ينالوا من العزائم والإرادات الصلبة. وتابع " تكريم مبدعي فلسطين في هذه الفترة من تاريخ الشعب الفلسطيني تشير بشكل قاطع أن إستراتيجية الصمود والإبداع انتصرت على إستراتيجية الحصار والتضييق على الشعب الفلسطيني في كل مقدراته".
