دهشت كثيراً عندما رن جرس هاتفي ليخبرني صديق بما قاله النائب أشرف جمعة لبعض وكالات الانباء والاذاعات عن الاونروا ومدير عملياتها .اقدر للسيد جمعة ما اكده بان للسيد/ جون جينج مدير عمليات الاونروا مواقف إنسانية كثيرة. . قرأت المقال باهتمام بالغ حول ما حدث في مطار غزة الدولي وبالذات الانتصارات التي حققها طلابنا والتي أدهشت العالم في تحطيمهم ارقاما قياسية عالمية دخلت موسوعة جينيس.. ولأنني أحترم النائب جمعة ؛ ولأنني أحترم والده "أبا أشرف" ؛ جلست وحملت القلم في يدي وبسطت أوراقي أمامي للرد على ما كتبه النائب ولكن كيف؟ ... كيف أبدا؟ ... وإلى أين أنتهي؟ ... اختلطت أمامي مواقف جون جينج وصفاته؛ كل صفة تحاول أن تبرز للمقدمة فيدفعها موقف ليتصدر مكانها ، فعن أي صفةٍ أكتب؟ وعن أي موقف أتكلم؟! ... • هل أكتب عن إنسانية هذا الرجل التي كانت رائدة فيما يعمل؟ هل أكتب عن صبره ومثابرته لرفع الحصار عن غزة؟ هل أكتب عن جرأته في الحضور إلى غزة بعد بدء الحرب الأخيرة على غزة بيومين وقطع إجازته مع أولاده في عيدهم؟. • هل أكتب عن دفاعه المستميت لإدخال مواد البناء لإعادة الإعمار في غزة؟ • هل أكتب عن لقاءاته بزعماء العالم لنقل صورة واضحة عن معاناة شعبنا ورفع الحصار عنه. • هل أكتب عن شجاعته في اتخاذ القرارات الإنسانية التي يعرفها كل موظف بوكالة الغوث الدولية؟ • هل أكتب عن مساعداته المستمرة لحالات العسر الشديد؟ • هل أكتب عن مساعدته لطلابنا بتوزيع القرطاسية عليهم؟ • هل أكتب عن قراره بتمويل برنامج التغذية وتقديم الوجبات اليومية للطلاب؟ • هل أكتب عن قراره بتخفيض عدد الطلاب الذكور في المرحلة الإعدادية إلى 30 طالب في الصف، وكذلك طلاب المرحلة الدنيا في مدارس الذكور والمدارس المشتركة؟ • هل أكتب عن قراره بتعيين أكثر من 1000 معلم العام الماضي؟ • هل أكتب عن توسيعه لبرنامج خلق فرص العمل؟ • هل أكتب عن وقوفه مع أطفالنا عندما حمل الشموع معهم وسط الظلام الدامس في غزة؟. أما أنت أخي النائب العزيز الذي أحترمه وأقدره؛ فرجائي أن تبرز شجاعتك لتقديم الاعتذار وعندها سنكتب عن شجاعتك. واقبل احترامي نائب رئيس برنامج التربية والتعليم بوكالة الغوث الدولية - غــــــزة