القاهرة وكالات قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ان الجانب الفلسطيني حصل على تطمينات وتأكيدات أمريكية حول مستقبل عملية السلام مع الإسرائيليين.وأوضح في تصريح للصحافيين امس ’هناك مواقف ورسائل أمريكية تم نقلها للجانب الفلسطيني خلال الأيام القليلة الماضية’.وأضاف ’وصلت الى الجانب الفلسطيني تطمينات وتأكيدات وننتظر غدا (اليوم) لنرى ما سيطرحه الرئيس (الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن’. وقال ابو الغيط ان هذه التطمينات والتأكيدات ’تتعلق بالإطار العام لأي مفاوضات والعناصر التي تحكم مستقبل التسوية’.لكنه استدرك بالقول ’ننتظر اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية لكي نرى ونستمع لما سيتحدث به الرئيس أبو مازن ومدى التطمينات التي وصلته وعندئذ نتصور أن لجنة المتابعة سوف تطرح توصياتها للرئيس الفلسطيني’.جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد امس الأربعاء ان القاهرة وعمان تعملان لتهيئة الأجواء لاستئناف عملية السلام من خلال مفاوضات جادة.وأضاف عواد، في تصريح للصحافيين بعد لقاء الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ان ’مصر والأردن يعملان مع عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين لاستئناف عملية السلام من خلال مفاوضات جادة تبنى على ما تحقق حتى الآن وتفتح الطريق للتوصل الى اتفاق سلام’.وأوضح عواد ان جودة وضع مبارك، خلال مباحثاتهما امس ’في صورة الاتصالات واللقاءات التي أجراها العاهل الأردني عبد الله الثاني مؤخرا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبالأمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو’.ومن المقرر ان ينعقد اليوم الخميس الاجتماع غير العادي للجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لمناقشة نتائج المحادثات غير المباشرة وإمكانية الانتقال الى المحادثات المباشرة من عدمه.وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية الثلاثاء ان الموقف العربي لم يتبلور بعد حول إمكانية الذهاب الى مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رغم ان المفاوضات غير المباشرة لم تحقق تقدما.وكان موسى طالب في وقت سابق من الشهر الجاري بضمانات مكتوبة مقابل الانتقال الى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.واضافة الى ذلك أعلنت عدة تنظيمات فلسطينية تنضوي تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية رفضها الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، عشية اجتماع لجنة المتابعة العربية اليوم الخميس في القاهرة لبحث مسألة المفاوضات، التي تطالب أمريكا ودول غربية انطلاقها قريباً.وطالبت الجبهة الشعبية ثاني فصائل المنظمة في بيان تلقت ’القدس العربي’ نسخة منه اجتماع لجنة المتابعة لوزراء الخارجية العرب بـ’رفض شروط وضغوط الولايات المتحدة الأمريكية الرامية لإجبار المفاوض الفلسطيني على العودة للمفاوضات المباشرة’.فيما قالت الجبهة الديمقراطية ان عضو مكتبها السياسي صالح زيدان بحث مع مسؤولين مصريين في القاهرة التطورات الفلسطينية خاصة على صعيدي العملية السياسية وإنهاء الانقسام. إلى ذلك فقد دعا نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني لعقد اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير لاتخاذ قرار حاسم بشأن المفاوضات.وكشفت تقارير سورية امس الأربعاء أن خمس دول عربية سترفض خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية يوم غد السماح للفلسطينيين للانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. وعلمت صحيفة ’الوطن’ السورية شبه الرسمية من مصادر موثوقة في القاهرة أن سورية ولبنان والجزائر وقطر والسودان سترفض دعم مثل هذا القرار، ولن تؤيد إعطاء الغطاء العربي له. وفيما يتعلق ببقية الوفود، قال المصدر إنها ستؤيد أو تمتنع عن التصويت ’حسب حجم الضغوط الأمريكية عليها’. كما علمت الصحيفة من مصادر داخل المجلس الثوري لحركة فتح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في الاجتماع الأخير: ’أنا تحت ضغوط كبيره جداً من العالم لكن أنا خائف من ضغوط الأشقاء’، في إشارة إلى أن عددا من الدول العربية يتعرض لضغوط كي تقوم لجنة مبادرة السلام بتقديم غطاء سياسي للانتقال لمفاوضات مباشرة. من جهتها، دعت حركة حماس الجامعة العربية إلى رفع الغطاء عن أي مفاوضات قادمة مع إسرائيل، وقال القيادي صلاح البردويل إن حماس ’تحذر’ رئيس السلطة الفلسطينية ’من مغبة العودة للتفاوض سواء بغطاء عربي أو بضغوط أمريكية’.