القدس المحتلة / سما / قام رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" بزيارة خاطفة أحيطت بالسرية للعاصمة الأردنية عمان بعد ظهر اليوم, لم يعلن عنها مسبقا. ويسعى نتنياهو في محاولة تحقيق ضغط (عربي) كبير على غرار الضغط الأوروبي المبذول حالياً على قيادة السلطة الفلسطينية للقبول بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل. ويأتي ذلك في سياق الزيارات التي يقوم بها نتنياهو لعدد من العواصم العربية والتي كان أخرها لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في زيارة خاطفة, بحثت كيفية تحقيق تقدم في الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفي سياق إقليمي شامل يضمن الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة وشعوبها. وأفادت وسائل الإعلام الأردنية, أن اللقاء بين الرجلين تناول واقع عملية السلام في الشرق الأوسط ، والجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبدأ الدولتين للشعبين, وإيجاد البيئة الكفيلة لإطلاق مفاوضات مباشرة وجادة وفاعلة, تعالج جميع قضايا الوضع النهائي. وحسب مصادر أردنية فان الملك الأردني عاد وكرر موقفه السابق القاضي بان السلام فقط هو الذي سيجلب الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضافت المصادر أنه شارك في اللقاء مسئولون رفيعي المستوى من كلا الطرفين، واستمر اللقاء لنحو ساعتين واتفق الجميع على أن وقف عملية السلام في المنطقة من شأنه أن يشعل فتيل الحرب. ومن جانبه أكد نتنياهو ان للاردن دورا هاما في الجهود المبذولة لدفع العملية السلمية, وان الاردن يشكل عنصرا هاما في الاتصالات الجارية بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد غادر نتياهو العاصمة الاردنية عائدا الى اسرائيل اليوم.