خبر : الطيبي: استمرار المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية بالطريقة نفسها المتبعة خلال الـ 16 عاما الاخيرة لن يؤدي ابدا الى اتفاق

الثلاثاء 27 يوليو 2010 01:05 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الطيبي: استمرار المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية بالطريقة نفسها المتبعة خلال الـ 16 عاما الاخيرة لن يؤدي ابدا الى اتفاق



القدس المحتلة القى النائب احمد الطيبي رئيس كتلة الموحدة والعربية للتغيير محاضرة في ندوة كاب كانا في جمهورية الدومينيكان تحت عنوان ’لماذا لم يحل السلام في الشرق الاوسط وهل حل الدولتين ما زال ممكنا؟’. وكان رئيس جمهورية الدومينيكان ليونال فرناندز قد وجه دعوة للنائب الطيبي لحضور الندوة وعرض موقفه من وجهة نظر نائب عربي في الكنيست.وفي كلمته قال د الطيبي انّ المجتمع الاسرائيلي ذهب يمينا وخاصة بعد هبة القدس والاقصى اكثر مما كان عليه في اية فترة سابقة. كعادته فالشارع الاسرائيلي يتقوقع في بوتقة يمينية قومجية تبعده عن امكانية ادراك حقيقته بانه مجتمع محتل يسيطر على شعب اخر بقوة السلاح والقمع ويصبح بموجبه صاروخ قسام بدائي اخطر من طائرة اف 16 مزودة بأسلحة فتاكة. ثم توقف النائب الطيبي عند الاتفاقات الموقعة قائلا: الحكومات الاسرائيلية كلها تهربت من تنفيذ الاتفاقات وعرقلتها بشكل ممنهج. وعليه قال الطيبي فان الانتقال للمفاوضات المباشرة لن يكون مجديا على الاطلاق بل انه سيكون عاملا مساعدا على ترسيخ ائتلاف اليمين الاسرائيلي القائم، في حين ان المفاوضات غير المباشرة ثبت فشلها الكامل واستطيع القول ان استمرار المفاوضات بنفس الطريقة والاسلوب والرعاية التي كانت في السنوات الـ16 الاخيرة لن يؤدي اطلاقا الى التوصل لتسوية على اي من المسارات وخاصة الاسرائيلي الفلسطيني الذي يستغل فيه طرف واحد هو الاسرائيلي تفوقه في كافة المجالات لكي يبقى الوضع على ما هو عليه.وذكر الدكتور الطيبي ان الحكومات الاسرائيلية وخاصة حكومة نتنياهو لا تشعر بأي عبء عليها جراء الاحتلال بل انها احيانا تستفيد ماليا واقتصاديا من هذا الاحتلال دون ان تدفع ثمنا لاستمرار هذا الاحتلال لا سياسيا ولا اقتصاديا ولا بأي جانب اخر. من جهة اخرى قال الطيبي ان هناك ثلاثة انظمة حكم في اسرائيل: الديمقراطية تجاه 80 بالمئة من المواطنين وهم اليهود، الاقصاء والتمييز العنصري ضد 20 بالمئة من المواطنين وهم العرب، الاحتلال والابرتهايد في اراضي 67.واضاف: لقد نجحت اسرائيل بمساعدة الغرب في تسويق نفسها طبقا للنظام الاول مما يجافي الحقيقة المتجلية في النظامين الثاني والثالث. من جهة ثانية وصف النائب الطيبي اسرائيل بانها دولة مكونة من 3 دول: دولة اسرائيل، دولة تل ابيب ودولة المستوطنين، مؤكدا ان دولة المستوطنين هي الاقوى والاكثر تأثيرا في البلاد لانها تسيطر على كل مواقع القرار في اسرائيل وشرائح الضباط العليا في جيش الاحتلال.وشاركت في المؤتمر شخصيات سياسية واكاديمية وصحافية من كافة ارجاء العالم بحضور دائم لرئيس جمهورية الدومينيكان الذي اكد ان اهتمام بلاده بهذا الصراع يعود لأهميته بالنسبة لعدد كبير من المواطنين العرب والفلسطينيين واليهود في بلاده وكذلك بسبب انعكاسات استمرار الصراع على الاقتصاد العالمي. وانتقد خلال خطابه استمرار النشاط الاستيطاني في الاراضي المحتلة عام 67.من جهته شدد السفير حسن عبد الرحمن الذي ادار جلسات النقاش الى جانب الرئيس ليونال فرنانديز على عدالة المطالب الفلسطينية واهمية قيام الادارة الامريكية بتحرك اكثر فعالية للضغط على اسرائيل، وذكر اوجه الظلم والمعاناة للفلسطينيين تحت الاحتلال وهي معاناة يجب ان تنتهي. ومن بين المشاركين برز كل من طاهر المصري رئيس مجلس الاعيان الاردني ود. معروف البخيت رئيس الوزراء الاردني الاسبق ود. جواد العناني وزير الخارجية الاردني الاسبق وحمادة فراعنة وكل من عمرو بدر ود. محمد عبد اللات من مصر، وكذلك من اسرائيل يوسي بيلين وكوليت افيطال وداني روتشيلد الى جانب السفير عماد جدع ود.زياد عسلي ود.شبل تلحمي ود. حسين ابش من واشنطن الى جانب رجل الاعمال الدومينيكاني من اصل فلسطيني مصطفى ابو نبعة وفعاليات بارزة في الجاليات العربية من امريكا اللاتينية.