باريس / سما / قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم الإثنين, إن بلاده تتمنى عقد قمة لإطلاق عملية السلام على مساراتها الثلاثة السوري والفلسطيني واللبناني، موضحاً أن فرنسا تؤيد قيام دولة فلسطينية قبل الفصل الأول من العام بعد القادم، والتوقيع على وثيقة إنشاء هذه الدولة بنهاية الحالي وأشار إلى أن بلاده قررت رفع مستوى تمثيل الدبلوماسية الفلسطيني لديها من "مفوضية عامة" إلى "بعثة دبلوماسية" بحيث يصبح ممثل السلطة "سفيراً" معتمدا لدى الرئاسة الفرنسية وذكر أن هذا القرار يصبح نافذاً فوراً ويأتي في سياق ترسيخ مؤسسات الدولة الفلسطينية، وفي روحية مؤتمر باريس لـ"دولة فلسطينية" الذي عقد عام 2007، من أجل دعم إعداد مؤسسات الدولة الفلسطينية ونوه كوشنير إلى أنه سبق وأكد لرئيس الحكومة في السلطة الفلسطينية سلام فياض أن فرنسا تؤيد قيام دولة فلسطينية قبل الفصل الأول من عام 2012، وفق الهدف الذي حددته اللجنة الرباعية في بيانها الصادر بتاريخ التاسع عشر من آذار/مارس الماضي وشدد كوشنير في بيان على ضرورة أن يكون العام المقبل "عام التقدم الحاسم على طريق السلام"، وقال "إذا انتظرنا فسننقلل من فرص السلام، فالوضع الراهن لا يفيد إلا المتطرفين وآن الأوان لقلب الأجندات والتحفظ والجمود لحل صراع عالمي بنتائجه وليس إقليمياً"، مضيفاً "إن فرنسا تتمنى عقد قمة للسلام على المسارات الثلاثة لحل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ويجب تشجيع الأطراف على تحديد روزنامة تقود، قبل نهاية العام، إلى التوقيع على وثيقة لإنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة وديمقراطية وتعيش بسلام إلى جانب إسرائيل"، على حد قوله وأكد وزير الخارجية الفرنسي عزم بلاده على مواصلة العمل على خطة إقامة دولة فلسطينية، وقال "يجب السماح للفلسطينيين ممارسة سيادتهم في إطار دولتهم، وفرنسا تعمل من أجل ذلك مع شركائها في الاتحاد الأوروبي"، وفق تعبيره
