رام الله / سما / أكدت وزارة شؤون الأسرى أن الوضع في السجون الإسرائيلية يكاد ينفجر بسبب استمرار العقوبات الجماعية بحق الأسرى وسياسة التفتيشات والاقتحامات الليلية والمداهمات وإجراء تنقلات واسعة في صفوفهم. وبين محامو الوزارة أن إدارة سجن رامون تقوم بنقل الأسرى بشكل تعسفي وأن الأسرى قاموا بإرجاع ثلاث وجبات احتجاجا على ذلك. وقال الأسير جمال رجوب للمحامين إن إدارة السجن تقوم بتفتيشات ليلية وبشكل مفاجئ لغرف المعتقلين وبطريقة استفزازية وتعسفيّة. وفي سجن ’ايشل’ في بئر السبع قال الأسير أحمد عبد المحسن إن إدارة السجن أصدرت قرارا بعقاب السجن بالحرمان من الزيارة لمدة 6 شهور الى عام في حال ضبط أي جهاز جوال مع الأسرى. وكان قسم 11 بالسجن قد منع بالكامل من الزيارة بسبب ضبط جهاز جوال بداخله ما دفع الأسرى إلى إعادة وجبات العشاء والغداء احتجاجا على هذه العقوبة الجماعية. وبين عبد المحسن أن إدارة السجن نقلت عددا من الأسرى إلى سجون عسقلان ورامون ونفحة، كما تم حرمان أهالي الأسرى في محافظة الخليل من الزيارة يوم 7/7 بحجة تهريب جوال مع إحدى العائلات. وفي سجن شطة أفاد الأسير معمّر الصباح بأن وحدات خاصة تقوم بتفتيش غرف وأقسام المعتقلين على ضوء ضبط أجهزة جوال، وتم تحويل إحدى الغرف إلى زنزانة جماعية حشر فيها الأسرى، كما سحبت جميع الأدوات الكهربائية من غرفة رقم 14. وقال إن التفتيشات تدوم عادة أربع ساعات متواصلة يتم خلالها العبث بمحتويات الأسرى وتحطيمها. وفي سجن جلبوع قال الأسير مخلص صواطفة إن أسرى قسم 5 لا زالوا معاقبين بمنع الزيارات إضافة إلى مصادرة المراوح من الغرف لمدة شهرين والحرمان من لعب الرياضة بجميع أشكالها لمدة شهرين أيضا. وأفاد الأسير شادي شلالدة من سجن عوفر بأن التفتيشات الاستفزازية لا زالت متواصلة ويشدد الخناق على الأسرى من كافة النواحي. ولفت إلى تركيب أجهزة تشويش داخل السجن ما أدى إلى التسبب بأوجاع في الرأس واضطرابات نفسية للأسرى. وقال إن الأسرى امتنعوا عن الخروج إلى ساحة النزهة تجنبا لتأثير أجهزة التشويش وما تصدره من موجات، وطالب بضرورة التحرك والعمل على إلزام إدارة السجون بإزالة هذه الأجهزة.