كاسياس هو حارس المرمى الأسباني , الذي فاز بكأس العالم لهذا العام , وقد حصل على القفاز الذهبي , ويتميز كاسياس بتواضعه رغم أنه بلغ ذروة تألقه خلال مسيرة مظفرة، وغالباً ما يخصص وقتاً كبيراً من أجل القيام بالأعمال الخيرية. وهو إلى جانب ذلك محبوب خارج الملعب وودود، ولا ينسى جذوره المتواضعة، ذلك أنه جاء من حي "موستوليس" المتواضع في العاصمة الإسبانية وكان كاسياس ولاعب التنس الأول على العالم، الإسباني رفائيل نادال، قد أدانا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في أواخر العام 2008 وأوائل العام 2009. فقد أعلن كاسياس أنه لن يحضر الاحتفالات بالفوز بكأس العالم في الميدان الرئيسي في العاصمة الإسبانية مدريد، تعبيراً عن حزنه الشديد لما يحدث لغزة في ذلك الحين، وقال كاسياس في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية "فارس": "تجد أن من المستحيل مشاركة الناس والضحك بعد رؤية ما يحدث في قطاع غزة"، وأكد كاسياس أن احتفال الإسبانيين بالفوز بكأس العالم جزئي طالما بقي قطاع غزة محاصراً.ليتهم مثلك يا كاسياس , إسرائيل تحاصر غزة , ومعها أطراف عربية , والأدهى والأمر الطرف الفلسطيني , ففي الوقت الذي تعلن فيه جهات غربية وأوروبية ومن كافة أنحاء العالم تضامنها مع غزة , وفي الوقت الذي يمتنع الحارس كاسياس عن الاحتفال والابتهاج بفوز فريقه , مسجلاً بذلك موقفاً كبيراً للتاريخ , مقابل ذلك يسجل المنهزمون مواقف مخزية , مذلة ومهينة .بالأمس زار رئيس الشاباك , يوفال ديسكين مدينتي رام الله وجنين , بالضفة المحتلة , ومكث فيها يوماً كاملاً ضيفا على الأجهزة الأمنية واليوم قام رئيس الإدارة المدنية يوآف مردخاي وقائد المنطقة الوسطى آفي مزراحي بحضور مناورة أجراها الحرس الرئاسي , حيث استعرض الحرس الرئاسي طرقه في محاربة فصائل المقاومة .شتان بين موقفك يا كاسياس , أيها الأسباني , وبين موقفك يا فياض أيها الفلسطيني , إنها الإنسانية , الأخلاق , الضمائر الحية , التي تخلى عنها عرب وفلسطينيون , وتمسك بها كاسياس وآخرون .
