خبر : من صاحب قرار التكليف ؟ ..بقلم : ابراهيم ابو النجا

الجمعة 16 يوليو 2010 02:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
من صاحب قرار التكليف ؟ ..بقلم : ابراهيم ابو النجا



سؤال بريء بحق . انطلاقاً من الحرص على الإطلاع على الحقيقة خاصة بعد  ما يصدر من تصريحات من قبل مسئولين يعتبرون أنفسهم أنهم يملكون القرار وناصية الحقيقة تعقيبا على كل من زار قطاع غزة ، أفراداً كانوا أو مجموعات ويلتقون بجهة أو جهتين ويتم تجاهل بقية مكونات المنظومة الفلسطينية من فصائل وقوى اجتماعية ، وهيئات ومنظمات المجتمع المدني ، والنقابات والاتحادات والمؤسسات غير الحكومية ، بأنها جهات غير مكلفة ، ولا تعبر إلا عن وجهة نظرها فقط.،في حين تعلق هذه الجهات أنها مخولة ، ومفوضة ، ومكلفة من رأس الهرم .   إن هذه الجهات المكلفة وغير المكلفة تضطلع بمهمة الحوار أو التفاوض غير المباشر، ومن باب رفع العتب قد تلتقي ببعض الأفراد لتضفي على حركتها طابع الشمولية ، ولكن تقتصر حركتها على لقاء طرفين أو جهتين في ظل صمت بعض الفصائل التي تريد أن تقصي نفسها وتلوذ بالصمت وكأنها تنتظر الفرصة ليبدأ التعليق وإصدار البيانات ورفع الصوت ، معلقة على الثنائية الضارة ، وتقاسم السلطة والمحاصصة إلى أخر هذه الصياغات التي تبرر بها موقفها ، وكأن الأمر بالنسبة لها لا يعدو أكثر من ذلك وهذا مالا يليق بتاريخها ودورها وقدراتها في التأثير في رسم السياسة الوطنية ، وإمكانياتها في الإعلان عن أنها حاضرة ولا يمكن لأي جهة أن تقفز على دورها وتسلبها حقها في الجهر بصوتها عاليا متسلحة بتاريخها النضالي الطويل ولأنها مجربة في ذلك ولا أدل على ذلك من دورها في ظل السلطة الوطنية ووقوفها في مواجهة السياسات التي اعتبرتها قد تكون لاتعود بالكثير من الخير على القضية الفلسطينية وعلى مستقبل شعبنا .   إن هذا الدور دفعها وباقتدار لتنجح في صياغة العديد من الأوراق والوثائق وآخرها وثيقة الوفاق الوطني ، التي اعتبرت مرجعية لقضايانا كافة وبتوقيع من قبل ممثلي الجهات كافة .   إن الاصطفاف حول موقف واحد مفاده أن يشارك الجميع في مناقشة القضايا الخلافية في التفسير حول الورقة المصرية وهي لدى كل طرف كفيل بأن يخرج من دائرة الحوار أو التفاوض الثنائي غير المباشر ويوقف التصريحات والتصريحات المتبادلة بين مكلف وغير مكلف ، لأن لا أحد يستطيع أن ينتزع منا أو يرفع عنا صفة الشرعية الوطنية  كقوى صاحبة مصلحة وممثلة في نفس الوقت لجميع مكونات شعبنا الفلسطيني.  ولكن هذه بحاجة إلى دراسة الدعوة التي أعلن عنها بتاريخ 8-7-2010 وهي عبارة عن مبادرة لاترقى أي مبادرة الى تفاصيلها لأنها الطريق الوحيد ولا سواه ، وأثبتت التجارب أن لابد يل عنها إذا توفرت الإرادة .   ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل نريد المشاركة الجماعية ؟ أم ننتظر الحديث عن الثنائية الضارة والمحاصصة ؟ وتقاسم السلطة ؟ أرجو أن يكون الجواب هو المشاركة الجادة والإعلان السريع عن تبني المبادرة . للخروج من أزمة الإنقسام ، وغياب الشرعيات على الأصعدة كافة ، من خلال أخذ زمام المبادرة ، ووضع حد للإتكالية والرهان على الآخرين ولنفاجئ الجميع بأننا القادرون على اجتراع كل أسباب النجاح .