القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة "معآريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن قوات البحرية التابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي بدأت استعداداتها لإيقاف سفينة "الأمل" الليبية المتجهة الى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه منذ ما يزيد عن اربعة اعوام. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في جيش الاحتلال القول إن الجنود بدأوا تدريباتهم وفق سيناريوهات مختلفة للتعامل مع المتضامنين، ومنع السفينة من الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية..مشيرة إلى أن التعامل مع السفينة سيكون بالطريقة ذاتها التي تعامل فيها الجيش مع العديد من السفن التي كانت متوجهة صوب القطاع، وأن وحدة الكوماندوز البحرية وسفن الصواريخ على أهبة الاستعداد لملاقاة السفينة عند اقترابها. وأوضحت معاريف "أن الخطوة الأولى التي سنتعامل بها هي التواصل مع ربان السفينة في محاولة لثنيه عن التوجه إلى غزة، حيث سنؤكد له أنه بإمكانه الوصول إلى شواطئ أسدود لإفراغ حمولته، ونحن نتكفل بإدخالها إلى القطاع"..مشيرة إلى أن جيش الاحتلال لن يتوانى عن استعمال القوة للسيطرة على سفينة كسر الحصار، في حال قرر طاقمها عدم الاستجابة لأوامر الجيش والمضي قدمًا نحو القطاع. وبحسب تقديرات جيش الاحتلال، من المتوقع أن تصل السفينة الليبية المحملة بعشرات الأطنان من المواد التموينية والتي يركبها 25 متضامنًا إلى المياه الإقليمية الفلسطينية مساء غد الأربعاء. وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى "رغم جاهزية الجيش واستعداده للاستيلاء على السفينة ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة، إلا أن حكومة الاحتلال تبذل جهودًا دبلوماسية مع جهات دولية بغية تغيير مسار السفينة وإفراغ حمولتها بميناء العريش المصري". وغادرت "سفينة الأمل" التي تسيرها مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية ومحملة بألفي طن من المساعدات الإنسانية والأغذية من ميناء "لافرو" بأثينا مساء السبت متجهة نحو غزة. وأكد منظموها أن مسار رحلتهم لن يتغير أبدًا، وأن وجهة السفينة الوحيدة ستبقى قطاع غزة، رغم تهديدات جيش الاحتلال الذي سبق وأن ارتكب مجزرة بحق أسطول الحرية نهاية مايو الماضي