منذ نصف سنة قررت الحكومة اقامة عائق على طول الحدود بين اسرائيل ومصر، ولكن منذئذ لم يحصل شيء. في هذه الاثناء يتعاظم تيار المتسللين، ومن المشكوك فيه أن يحث مشروع القانون الذي صادقت عليه اللجنة الوزارية لشؤون التشريع أمس بناء الجدار.مشروع القانون للنواب يعقوب كاتس من الاتحاد الوطني، موشيه غفني من يهدوت هتوراة وآخرين حظي أمس بتأييد رسمي من الحكومة. وحسب المشروع سيقام عائق هدفه احباط تسلل المخربين من غزة الى اسرائيل عبر سيناء، وقف تيار المتسللين واللاجئين من افريقيا ومنع تهريب المخدرات وتجارة النساء. وزير الامن الداخلي، اسحق اهرنوفتش قرر دفع مشروع القانون بعد أن تبين له ان وزارة الدفاع لا تفعل شيئا كي تطبق قرار الحكومة. وقال امس في جلسة اللجنة الوزارية ان "الحديث يدور عن تهديد ديمغرافي، امني وجنائي فوري على دولة اسرائيل. كان ينبغي لنا أن نبني الجدار منذ أمس". في شباط من هذا العام قررت الحكومة اقامة عائق على الحدود المصرية كلفته 1.35 مليار شيكل – نصفها من ميزانية الدفاع والنصف الاخر من ميزانية المالية. وأيد وزير الدفاع ايهود باراك اقامة الجدار، ولكنه رفض تمويله من ميزانية الدفاع. ونقلت وزارة المالية جزءا من المال، ولكن عندما تبين أن وزارة الدفاع لا تنفذ المشروع فقد جمدت المالية التمويل خشية أن يبتلع المال في ميزانية الدفاع. امس، في اثناء جلسة الحكومة الاسبوعية، طلب وزير الامن الداخلي دعوة وزير الدفاع باراك الذي كان خارج غرفة جلسة الحكومة. وعندما دخل باراك صرخ عليه الوزير اهرنوفتش. إعلم ان حتى اليوم لم تدق اسفينا واحدا على الارض، وكادت تمر سنة منذ قررت هذه الحكومة بناء عائق في الحدود الاسرائيلية – المصرية. تلقيتم المال – اكثر من مليار شيكل فوق ميزانية الدفاع – ومع ذلك لم تفعلوا شيئا". فرد باراك: "انظروا، هذا موضوع تخطيط طويل، وهو يوجد قيد المعالجة. انا مستعد لان اعرض في اثناء الاسابيع القريبة ما جرى حتى الان في هذا الموضوع". ولكن عندها تدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووبخ باراك: "انت لن تعرض هذا في اثناء الاسابيع القادمة. انت ستعرض هذا في الاسبوع القادم". وتوجه نتنياهو الى سكرتير الحكومة تسفي هاوزر وقال له: "سجل يوم الاحد القادم احد المواضيع هو الاطلاع على آخر احداث موضوع الجدار الامني".وحسب المعطيات التي افاد بها الوزير اهرنوفتش فان عدد المتسللين الى اسرائيل يبلغ اليوم نحو 2.000 في الشهر، وهو ارتفاع كبير بالقياس الى السنوات الماضية. في مصر ينتظر اليوم نحو 120 الف لاجيء من ارتيريا والتقدير هو أن معظمهم سيحاولون التسلل الى اسرائيل.
