رام الله / سما / ذكر نادي الأسير الفلسطيني، اليوم ، أن الوضع الصحي للأسير مناضل الشرقاوي من بلدة الزبابدة في محافظة جنين في تدهور مستمر. وبين النادي في تقرير أصدره، أن الأسير الشرقاوي بحاجة ماسة لإجراء فحوصات وعمليات جراحية، خاصة بعد إخباره من قبل طبيب السجن أنه معرض لخطر الإصابة بالشلل في أي وقت. وبين تقرير للنادي حول زيارة محاميه للأسير الشرقاوي، أنه تم إحضاره إلى غرفة الزيارة بمرافقة حارسين ويتكئ على عكازين ويقوم الحارسان بمساندته حتى يستطيع السير، وبين أن علامات التعب والإرهاق الشديدين تظهر على ملامح وجهه الذي يبدو مصفرا مائلا إلى الزرقة . وبين الأسير الشرقاوي للمحامي أنه يعاني من دوار وصداع بشكل مستمر، كما يعاني من حالات غيبوبة بشكل متقطع، وكذلك فإن دقات قلبه سريعة جدا، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الأطباء ونتيجة للفحص الأخير الذي اجري له تبين انه يعاني من أربع ’دسكات’ في الظهر، وان هناك ضغطا على العصب الكلوي المثاني ما أدى إلى تعطل عمل المثانة بشكل نهائي، وقال أيضا إنه يعاني من عدم القدرة على التحكم في ساقيه وخصوصا اليمنى، إضافة إلى تقيؤه للدماء بشكل مستمر. وأوضح الشرقاوي أن قوات الاحتلال اعتقلته بتاريخ 13/5/2009 وعند وصوله إلى سجن مجدو بعد فترة التحقيق والاستجواب دخل في حالة غيبوبة تامة وتم نقله إلى مستشفى العفوله الإسرائيلي، حيث أجريت له فحوصات وأعطي علاجا وأعيد إلى سجن مجدو، وبعد عشرة أيام من عودته تدهورت حالته الصحية حيث تم نقله إلى مستشفى سجن الرملة وأجريت له فحوصات وتمت إعادته إلى سجن مجدو مره أخرى، مبينا أن حالته الصحية آخذة بالتدهور شيء فشيئا . وقال الشرقاوي انه بعد مده قصيرة لتحويله لإجراء الفحوصات في العفوله ومستشفى سجن ألرمله وبعد إعادته إلى سجن مجدو حضر طبيب السجن للاطمئنان على وضعه الصحي، واشتكى له من انه يعاني من دوار دائم ، فقام الطبيب بأخذ عينه من دمه وأجريت عليها فحوصات وتبين لاحقا بأن كبده يفرز أنزيمات أكثر بثلاث مرات مما يفرزه الكبد في الوضع الطبيعي مما يؤثر سلبا على وضعه ويزيده سوءا . وأكده الأسير الشرقاوي أنه دخل إلى مستشفى وهو يمشي على رجليه بشكل طبيعي، ولكن بعد خروجه أصبح لا يستطيع المشي إلا بالاستعانة بالعكاز، وبين أنه خلال مكوثه في مستشفى سجن الرملة ومكوثه مدة 6 شهور لم يتلق أي علاج، وتمت إعادته إلى سجن مجدو، وتم فحصه من قبل طبيب السجن وإجراء فحص له يدعى ’الديناميكا’ تبين على أثره انه يعاني من وجود أورام في منطقة الظهر تضغط على منطقة المثانة والكلى، واخبره الطبيب أن سبب هذه الالتهابات تعرضه إلى الضرب الشديد على منطقة الظهر. وأوضح الشرقاوي أن جميع الأطباء الذين قاموا بفحصه ومتابعة وضعه الصحي، أكدوا أن هناك خوفا حقيقيا وجديا من إصابته بالشلل في أية لحظة، وأنه بحاجة إلى إجراء عملية جراحية غاية في الخطورة تبلغ نسبة النجاح فيها 3% فقط .