رام الله / سما / قال المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي أن اسرائيل تكرس كافة امكانياتها السياسية والاقتصادية والإعلامية للإبقاء على حالة الإنقسام الراهنة بين شطري الوطن، بهدف الإبتزاز واضعاف الموقف الرسمي السياسي للقيادة الفلسطينية، وتمرير مشاريعها الاستيطانية توطأة لتصفية المشروع الوطني والمتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة وغزة وبعاصمتها القدس الشرقية كوحدة جغرافية واحدة .وقال أن ملف المصالحة أشبع نقاشا، وهو بحاجة إلى توفر النوايا الصادقة والقرار السليم وتحمل المسؤوليات الوطنية من قبل قيادة حماس، والإعلان الصريح عن قبولها لورقة المصالحة المصرية التي كانت ثمرة الاجتماعات بين قيادات حركتي فتح وحماس وبرعاية مصرية، وهو ليس بحاجة إلى مزيد من المبادرات والأفكار، خاصة بعد تطمينات السيد الرئيس بأخذ ملاحظات حماس في الاعتبار حين التوقيع.وأكد القواسمي أن الشعب الفلسطيني بكافة ألوانه السياسية، هو الخاسر الأكبر من عدم انجاز الوحدة الوطنية واستمرار حالة الإنقسام التي بدأت بإنقلاب حماس على الشرعية في صيف 2007 .وقال أن على حماس الإستجابة لنداء الشعب الفلسطيني وللجهود المبذولة الرامية إلى تجسيد الوحدة الوطنية وتصليب الجبهة الداخلية للتصدي معا للمحتل ولمشاريعه الاستيطانية، في ظل وجود هجمة اسرائيلية غير مسبوقة تستهدف أرضنا وقدسنا وهويتنا السياسية، مؤكداً على أن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يمكن أن يفرقنا، بعيداً عن المناكفات والمحاصصة الحزبية الضيقة والاستئثار بالحكم حتى ولو على حساب المصلحة الوطنية العليا .