خبر : نتنياهو يفكر بوقف نشاط الجيش الاسرائيلي في المدن الفلسطينية في الضفة../هآرتس

الأحد 11 يوليو 2010 11:20 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يفكر بوقف نشاط الجيش الاسرائيلي في المدن الفلسطينية في الضفة../هآرتس



رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو يبدأ هذا الاسبوع سلسلة مداولات في محفل السباعية لبلورة رزمة خطوات لبناء الثقة بهدف تشجيع السلطة الفلسطينية على الشروع في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل. احدى الخطوات التي يدرسها نتنياهو في أعقاب مطالب امريكية وفلسطينية هي وقف نشاط الجيش الاسرائيلي في عدة مدن فلسطينية في الضفة. الخطوات الاخرى تتضمن ضمن امور اخرى ازالة مزيد من الحواجز، نقل مسؤولية امنية اخرى للفلسطينيين ونقل اراض للسلطة في صالح شق طريق الى المدينة الجديدة روابي. تنفيذ رزمة البادرات الطيبة يحظى بتأييد وزير الدفاع ايهود باراك ونائب رئيس الوزراء دان مريدور وبشكل جزئي ايضا بتأييد النائب الاول لرئيس الوزراء موشيه يعلون. ومع ذلك، فان وزير الخارجية افيغدور ليبرمان يعارض تنفيذ مزيد من البادرات الطيبة قبل بدء المحادثات المباشرة. "لن نوافق على أي ثمن اضافي"، قال ليبرمان في لقائه مع رئيسة فينلندا يوم الاربعاء الماضي. في لقاء نتنياهو مع الرئيس الامريكي براك اوباما يوم الثلاثاء شدد الرئيس الامريكي الى أنه الى جانب ضغط الادارة على الفلسطينيين للدخول في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل يتعين على رئيس الوزراء أن يبلور رزمة خطوات لبناء الثقة توسع الصلاحات السلطوية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.واشار اوباما امام نتنياهو الى أنه سبق ان وعد بتنفيذ خطوات لبناء الثقة تجاه السلطة بعد أزمة رمات شلومو في شهر اذار، ولكنه لم يفعل شيئا. وقال اوباما لنتنياهو "لا تكفي الاقوال، نحتاج الى أفعال ايضا". رئيس الوزراء تعهد امام الرئيس الامريكي بان تنفذ خطوات لبناء الثقة في غضون ايام وحتى اسابيع، بل وصرح عن ذلك علنا في المؤتمر الصحفي. بعد لقاء نتنياهو – اوباما بدأت مفاوضات بين اسرائيل والولايات المتحدة لبلورة رزمة الخطوات. يوم الثلاثاء التقى نتنياهو بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وبعد ذلك التقى أيضا بالمبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل. وصباح يوم الخميس وصل المبعوث ميتشل وفريقه الى فندق انتر كونتيننتال في نيويورك، حيث مكث نتنياهو لعقد لقاء اضافي حول رزمة الخطوات لبناء الثقة. وسيصل ميتشل الى اسرائيل مع نهاية الاسبوع لمواصلة المباحثات.كل البادرات الطيبة التي ستنفذها اسرائيل ترمي الى تعزيز حكومة سلام فياض في الضفة الغربية ومنح السلطة الفلسطينية مزيد من الصلاحيات، ولا سيما في المجال الامني. وحسب موظفين كبار في القدس، تتضمن الرزمة الخطوات التالية: أولا، يدرس نتنياهو امكانية الوقف التام او التخفيض الى الحد الادنى من نشاط الجيش الاسرائيلي في قسم من المدن الفلسطينية في الضفة. وقد طرحت الادارة الامريكية والسلطة الفلسطينية هذا الطلب كمسألة حرجة. والهدف هو السماح لقوات الامن الفلسطينية بالعمل في رام الله، طولكرم، اريحا، بيت لحم، سلفيت وقلقيليا في كل ساعات اليوم وفي كل ايام الاسبوع – دون تدخل من قوات الجيش الاسرائيلي.اضافة الى ذلك، ستسمح اسرائيل للشرطة الفلسطينية بتوسيع نشاطها الى ما وراء المناطق أ أيضا، حيث السيطرة الامنية للسلطة. وسيسمح للفلسطينيين باقامة ست محطات شرطة جديدة في المناطق ب، حيث مسؤولية السلطة تنحصر في المواضيع الامنية فقط وربما ايضا في المناطق ج حيث كامل الصلاحيات هناك في يد اسرائيل. النشاط الفلسطيني في المحطات الجديدة سيتركز في الحفاظ على النظام العام والشؤون الجنائية فقط في ما تبقى صلاحيات مكافحة الارهاب بيد اسرائيل. كما أن اسرائيل سترفع حواجز اخرى في الضفة الغربية للتسهيل على حركة الفلسطينيين.وحسب بند اضافي في رزمة التسهيلات ستنقل اسرائيل الى سيطرة السلطة الفلسطينية قاطع من الارض يوجد اليوم في المناطق ج، لشق طريق وصول بين رام الله والمدينة الجديدة روابي. وفقط بعد نقل الارض سيكون ممكنا الشروع ببناء المدينة التي تعتبر مشروع البنية التحتية الاكبر في الضفة الغربية. في هذا الموضوع ايضا سبق أن تعهد نتنياهو عدة مرات امام محافل دولية ولكنه لم يطبق شيئا. في محادثات مع الادارة الامريكية طلبت اسرائيل بان تنفذ السلطة الفلسطينية ايضا خطوات لبناء الثقة استعدادا لبدء المحادثات المباشرة. وتبنى اوباما جزئيا موقف اسرائيل في هذا الموضوع، وهو معني بالتركيز على وقف الحملة الدبلوماسية المناهضة لاسرائيل التي تديرها السلطة في مؤسسات الامم المتحدة والمحكمة الدولية في لاهاي.في نهاية الاسبوع اتصل الرئيس اوباما برئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) ووضعه في صورة محادثاته مع نتنياهو. وجاء في بيان البيت الابيض ان اوباما أعرب عن رضاه من تقدم محادثات التقارب بين اسرائيل والسلطة، وبحث مع عباس في سبل الانتقال الى محادثات مباشرة على اقامة دولة فلسطينية. الناطق بلسان عباس، نبيل ابو ردينة افاد بان اوباما وعد ببذل كل جهد لاقامة دولة فلسطينية مستقلة يعيش مواطنوها بسلام وامان الى جانب اسرائيل. اما عباس من جهته فقال لاوباما ان استئناف المحادثات المباشرة منوط بالتقدم في المسائل الامنية والحدود، التي تبحث في محادثات التقارب. كما أنه منوط ايضا باقرار لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية التي شكلتها الجامعة العربية. وفي كلمة القاها في رام الله امس قال عباس: "سبق أن قلنا أنه اذا حصل تقدم فسنتوجه الى المحادثات المباشرة. اما اذا لم يحصل تقدم فما المعنى من محادثات مباشرة عقيمة تكون عديمة المنفعة؟".