لن يعلن بنيامين نتنياهو مع انقضاء فترة التجميد استئناف البناء في الضفة الغربية وشرقي القدس – هذا هو روح الاتفاق بين الرئيس اوباما ورئيس الحكومة. ثمّ توقع في البيت الابيض ان تبدأ المحادثات المباشرة قبل ان يحين اجل انقضاء التجميد الذي سيقع في ايلول. جاء عن مصادر سياسية رفيعة في القدس أن هذه أول مرة تعرض فيها الولايات المتحدة على الفلسطينيين اجلا مسمى لجلوس مباشر الى مائدة التفاوض. ويتوقعون في البيت الابيض مع ذلك انه اذا لم تبدأ المحادثات حتى نهاية أجل التجميد – لكن حدثت اتصالات متقدمة تمهيدا لبدئها – فسيتم الاحتفاظ بالتفاهم بين اوباما ونتنياهو ولن يقوم رئيس الحكومة باجراء يسبب للادارة الامريكية حرجا ويثبط الاتصالات. بين الموضوعات الاولية والمباشرة التي ستبحث في المحادثات رسم الحدود، بحيث سيكون من الواضح أي الاراضي ستضمها اسرائيل واي الاراضي ستنقلها عوض ذلك الى الفلسطينيين. في خلال مشاهد نتنياهو المعلنة في الولايات المتحدة احتفظ بالغموض في شأن تجميد البناء. لم يكرر الكلام الذي قاله في اسرائيل قبل بضعة اسابيع، وفيه انه سيجدد زخم البناء في اليوم الذي سينقضي فيه التجميد. في مقابلات صحفية بذلها أمس لوسائل الاعلام الامريكية تهرب من جواب مباشر لسؤال في الموضوع. في البرنامج الصباحي في شبكة "اي.بي.سي" سأل مجري اللقاء جورج ستيفانوبولس نتنياهو أي "الخطوات المحددة" ينوي الاخذ بها في الايام القريبة ليبدأ تفاوضا مباشرا، وهل الحديث عن اطالة التجميد. "تبنينا التجميد قبل سبعة اشهر كي يدخل الفلسطينيون المحادثات. وهم لم يفعلوا ذلك حتى الان. تحدثنا (مع اوباما) عن خطوات محددة ينبغي القيام بها في الايام القريبة لبدء تفاوض مباشر. في اللحظة التي نبلغ فيها الى هناك يمكن ان يتغير الواقع"، قال نتنياهو. في جواب سؤال ماذا نتج عن محادثاته مع الرئيس رد نتنياهو: "الشيء المركزي هو أننا نريد تقديم السلام وابسط طريق هي ان نترك الثرثرة جانبا ونترك الشروط المسبقة والتعلات التي منعت الرئيس عباسا الجلوس والتحادث. اذا فعلنا ذلك نستطيع تحدي العالم". عندما قال نتنياهو لمجري اللقاء انه على يقين من أنه يستطيع الاتيان بالسلام والحصول على تأييد ذلك من الاكثرية في اسرائيل، نظر اليه مجري اللقاء في شك. "لا تكن شكاكا"، قال نتنياهو "نستطيع احداث المعجزات". ذكروا في حاشية رئيس الحكومة في رضى نجاح الزيارة وقالوا ان نتنياهو في مزاج نفسي "منتشٍ". وأكد واحد من افراد الحاشية ان التقدير هو ان اوباما كان جديا عندما قال انه مستعد لزيارة اسرائيل. لكن بعد أقل من 24 ساعة من دعوة رئيس الحكومة رئيس الولايات المتحدة لزيارة اسرائيل واجابة اوباما اياه بـ "انا مستعد" بينوا امس في البيت الابيض ان "زيارة اسرائيل ليست الان في برنامج عمل اوباما للسنة الحالية". ذكر احد الدبلوماسيين الاسرائيليين ايضا انه يمكن توقع انه اذا استقر الراي على محادثات مباشرة، فستكون مرحلة البدء على الاقل باجتماع للزعماء الثلاثة – اوباما ونتنياهو وعباس – في مكان معزول. واثار امكان ان يكون كامب ديفيد. رفض البيت الابيض تناول هذا التقدير. امس صباحا التقى نتنياهو وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس. في نهاية اللقاء الذي اغلق في وجه وسائل الاعلام، جاء عن اناس نتنياهو ان انجازه الاكبر هو رسالة امريكية اودعتها ايديهم وفيها التزام التعاون بين الولايات المتحدة واسرائيل في المجال الذري المدني. وذلك برغم ان اسرائيل غير موقعة على ميثاق منع نشر السلاح الذري.