خبر : نفى تقارير إسرائيلية بأنه كان يستعد للقاء بيريس.. الرئيس التركي يصف تصرفات إسرائيل بأنها غير رشيدة

الخميس 08 يوليو 2010 02:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نفى تقارير إسرائيلية بأنه كان يستعد للقاء بيريس.. الرئيس التركي يصف تصرفات إسرائيل بأنها غير رشيدة



رة ـ يو بي آي ـ رويترز: نفى الرئيس التركي عبد الله غول تقارير إسرائيلية أفادت بأنه كان يستعد للقاء نظيره الإسرائيلي شمعون بيريس. ونقلت وكالة أنباء الأناضول امس الأربعاء عن غول قوله للصحافيين قبيل مغادرته إلى نيجيريا، نفيه التقارير الإعلامية الإسرائيلية انه كان يستعد للقاء بيريس إلاّ أن اللقاء لم يتم.وأشار إلى ان ليس لديه أية معلومات عن هذا الأمر وأنه ليس على أجندته أي لقاء مقرر مع الرئيس الإسرائيلي.وكانت تقارير إسرائيلية أفادت انه تم التحضير للقاء بين الرئيسين بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي قتل فيه تسعة أتراك إلاّ ان اللقاء لم يتم.وتوجه غول إلى نيجيريا امس للمشاركة في القمة السابعة لمجموعة الدول الإسلامية الثماني الكبرى المقررة اليوم الخميس.الى ذلك قال الرئيس التركي إن الانقسامات داخل الحكومة الائتلافية في إسرائيل تمنع الدولة اليهودية من إصلاح العلاقات التي دمرها الهجوم على سفينة مساعدات كانت متجهة إلى قطاع غزة قبل أكثر من شهر.وقال غول الذي كان يتحدث إلى ’رويترز’ في طريق عودته من زيارة رسمية لقازاخستان إن استعداد إسرائيل فيما يبدو لأن تصبح أكثر عزلة بنبذها العلاقات مع دولة كانت حليفها الوحيد بين الدول الإسلامية هو تصرف غير رشيد.واضاف غول قائلا ’ليس لإسرائيل أصدقاء كثيرون في المنطقة... والآن هم يرغبون فيما يبدو في التخلص من العلاقات مع تركيا’.وتشجع الولايات المتحدة - وهي حليف لكل من إسرائيل وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي - حكومتي الدولتين في هدوء على التغلب على خلافاتهما.لكن غول قال انه يعتقد أن الصراعات المريرة داخل الائتلاف الإسرائيلي تمنع حدوث تقارب مع تركيا. وتحدث غول بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد للاجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن الثلاثاء. ومضى يقول ’بقدر ما يمكنني أن أرى فإن الانقسام السياسي الداخلي في إسرائيل شديد جدا. إنهم يقوضون بعضهم البعض... وهم دائما يعرقلون بعضهم البعض’.وأضاف قائلا ’انطباعي الشخصي هو أنهم ليست لديهم القدرة على التصرف بعقلانية’.وقتل تسعة نشطاء أتراك مناصرين للفلسطينيين عندما اقتحمت قوات كوماندوس اسرائيلية السفينة مرمرة التي ترفع علم تركيا في 31 ايار (مايو) في إطار عملية لمنع قافلة مساعدات من الوصول الى قطاع غزة المحاصر. وسحبت تركيا سفيرها من اسرائيل بعد الحادث وألغت مناورات عسكرية مشتركة ومنعت الطائرات العسكرية الاسرائيلية من دخول مجالها الجوي.وطالبت تركيا باعتذار وتعويضات لعائلات الضحايا وتحقيق دولي في الحادث. وتشك انقرة في حيادية تحقيق إسرائيلي بدأ في الشهر الماضي.وتصدرت تركيا ايضا دعوات تطالب إسرائيل بإنهاء حصار تفرضه على قطاع غزة. وحذر وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو إسرائيل الاثنين من أن تركيا لن تنتظر إلى الأبد وقال دون أن يخوض في تفاصيل محددة إن تركيا ستقطع علاقاتها إذا تقاعست إسرائيل عن البدء في اصلاح الضرر الذي لحق بالعلاقات بين البلدين. وقال داود أوغلو إذا قضت اللجنة الإسرائيلية بأن الهجوم كان مجحفا واعتذرت الحكومة الإسرائيلية بما يتماشى مع تلك النتائج فإن ذلك قد يكون مرضيا لتركيا.وتصر إسرائيل على أن جنودها أطلقوا النار دفاعا عن أنفسهم عندما هاجمهم نشطاء مسلحون بقضبان معدنية ومدي.وخففت إسرائيل حصارها لغزة جزئيا في أعقاب الغضب الدولي الذي أثاره الحادث لكنها تجادل بان هناك حاجة الى حصار لمنع وصول أسلحة إلى حركة حماس. وقال غول إن الجانب الإسرائيلي كان طلب أن يكون اجتماع وزيري الحكومتين في بروكسل يوم الأربعاء الماضي سريا وكان من المفترض أن يكون كذلك لكن فصائل أخرى في حكومة نتنياهو ترغب في الحيلولة دون حدوث أي تقدم سربت المحادثات إلى وسائل الإعلام.واضاف قائلا ’هناك من لا يسعدهم هذا والموقف لا يزال مجمدا’.والاجتماع بين داود أوغلو ووزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر يوم الأربعاء الماضي في بروكسل كان أول اجتماع مباشر بين مسؤولين كبار من الجانبين منذ الهجوم على قافلة سفن المساعدات.ولم يبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بالاجتماع مما أدى إلى اندلاع خلاف داخل الحكومة الإسرائيلية.وقال نتنياهو في وقت لاحق إنه بينما تأسف حكومته لسقوط قتلى وترغب في وقف تدهور العلاقات إلا أنه لن يكون هناك اعتذار لأن الجنود كانوا يدافعون عن أنفسهم. واستبعد ليبرمان أيضا تقديم اعتذار.ورغم أن تركيا مقبلة على انتخابات بعد عام وهناك مشاحنات سياسية شديدة إلا أن موقف الحكومة تجاه إسرائيل يحظى بتأييد جميع الأحزاب