رام الله / سما / كشف تقرير رصد الانتهاكات الإسرائيلية في الفترة الواقعة بين 1 إلى 6 تموز الجاري، أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن إصابة تسعة مواطنين، من بينهم طفلان وصحفي، واعتقال 23 آخرين إلى جانب اعتقال اثنين من المتضامنين الأجانب. وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال اقترفت خلال الفترة التي يغطيها التقرير، المزيد من جرائم حربها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بينما واصلت حصارها الجائر وغير المسبوق على قطاع غزة، منذ أكثر من ثلاث سنوات. وفي السياق نفسه، ما تزال قوات الاحتلال تفرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين في الضفة الغربية في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكافة القوانين الدولية والإنسانية. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقريره، إنه في الوقت الذي تقوم سلطات الاحتلال فيه بقضم المزيد من الأراضي لصالح مشاريعها الاستيطانية، ولصالح أعمال البناء في جدار الضم على أراضي الضفة الغربية، تواصل سياستها في تهويد مدينة القدس المحتلة. وتشهد مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) حملات إسرائيلية محمومة بهدف تفريغها من سكانها لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني. كما واصلت قوات الاحتلال استخدامها للقوة المفرطة بشكل منهجي في مواجهة مسيرات الاحتجاج السلمي التي ينظمها المواطنون، والمدافعون الدوليون والإسرائيليون عن حقوق الإنسان ضد استمرار أعمال البناء في جدار الفصل العنصري والنشاطات الاستيطانية، وضد فرض حزام أمني على امتداد الشريط الحدودي في قطاع غزة. واظهر التقرير أن قوات الاحتلال أصابت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، تسعة مواطنين، من بينهم أربعة أطفال. أصيب سبعة منهم، ومن بينهم طفلان، في الضفة الغربية خلال مسيرات الاحتجاج السلمي، بينما أصيب طفلان في قطاع غزة. إلى ذلك، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة أعمال التوغل والاقتحام واعتقال المواطنين الفلسطينيين بشكل يومي في معظم محافظات الضفة الغربية، حيث نفذت تلك القوات (21) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، اعتقلت خلالها (23) مواطنا من بينهم سبعة أطفال، إلى جانب متضامنين أجنبيين. ولفت التقرير إلى استمرار قوات الاحتلال في تطبيق إجراءاتها التعسفية ضد المواطنين وممتلكاتهم الخاصة ومقدساتهم ومؤسساتهم العامة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك مواصلة عمليات هدم المنازل ووقف أعمال البناء والتوسع العمراني للمواطنين المقدسيين، وذلك لصالح المشاريع الاستيطانية، وبهدف طرد أكبر عدد ممكن من سكانها الفلسطينيين وتهجيرهم منها، وتهويد المدينة نهائياً. كما رصد التقرير الأعمال الاستيطانية واعتداءات المستوطنين، وعمليات الاقتلاع والتهجير الإسرائيلية، والحصار والقيود على حرية الحركة.