ليس رئيس الموساد مئير دغان وحده هو الذي سينهي مهام منصبه في نهاية السنة، فقد علمت "يديعوت احرونوت" بان رئيس قسم "قيساريا" في جهاز الاستخبارات طلب هو ايضا الاعتزال في نهاية 2010، بل ويحتمل أن يترك قبل ذلك. قسم "قيساريا" هو قسم عملياتي للموساد، والذي يضم وحدات مقاتلة بينها حسب المنشورات الاجنبية وحدة "كيدون" للتصفيات. وحسب منشورات أجنبي فقد كان "قيساريا" شريكا في عملية الاغتيال لمسؤول حماس محمود المبحوح في دبي. رئيس القسم، "ح" يتولى المسؤولية فيه منذ أربع سنوات: "ح" انهى في السنة الماضية ولاية من ثلاث سنوات وبناء على طلبه مدد دغان له ولايته بسنة اضافية. والولاية التي مددت يفترض أن تنتهي في نهاية 2010. ويدعي مسؤولون في الموساد بان "ح" عرف بانه ليس مرشحا لخلافة دغان ولهذا فقد قرر الاعتزال في الموعد المقرر. وبالمقابل، يشير مسؤولون آخرون في الموساد الى أنه منذ فترة غير بعيدة رأى "ح" نفسه مرشحا للترفيع، وأمل في أن يعين في منصب نائب رئيس الموساد – وبعد ذلك اعتزم التنافس على رئاسة الجهاز. مهما يكن من أمر، فمن ناحية الموساد تعتبر هذه صدمة حقيقية إذ ان الرجلين الكبيرين والمركزيين في الجهاز سيتركانه في نفس الوقت. عمليا، ليس في الموساد وحده ستتغير القيادة في السنة القادمة بل وفي الجيش الاسرائيلي ايضا. رئيس الاركان الفريق غابي اشكنازي سينهي مهام منصبه في شباط 2011. المرشحون للحلول محله هم الالوية يوآف جلانت، بيني غينتس وغادي آيزنكوت. وسيجري رئيس الاركان القادم جولة تعيينات واسعة، في اطارها يتم انتخاب نائب رئيس الاركان، رئيس شعبة الاستخبارات وقادة المناطق. القرار بخليفة اشكنازي سيؤثر ايضا على اختيار رئيس الموساد. في هذه المنافسة سيشارك واحد على الاقل من اللوائين اللذين لن ينتخبا لرئاسة الاركان، رئيس شعبة الاستخبارات اللواء عاموس يدلين ومبعوث رئيس الوزراء للمفاوضات على صفقة شليت حجاي هداس. اضافة الى ذلك هناك مرشحون من داخل الموساد ايضا: "ت"، الذي كان نائب رئيس الموساد واعتزل قبل نحو سنة بعد ان اشتبه به دغان بالتسريب ضده؛ "ي" الذي يعمل رئيسا لقسم "تسومت" بتجنيد وتشغيل العملاء؛ و "د" الذي يرأس قسم "تيفيل" للعلاقات الخارجية.