خبر : تحدي حماس/هآرتس

الأربعاء 07 يوليو 2010 11:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تحدي حماس/هآرتس



 الكاتب دافيد غروسمان دعا أمس في "هآرتس" حكومة اسرائيل للكف عن تركيزها على  تركيبة قائمة السجناء الفلسطينيين – بالعدد وبالهوية – الذين سيبدلون بالجندي الاسير جلعاد شليت. وبرأي غروسمان من الافضل لاسرائيل ان تتوجه لحماس باقتراح اوسع، في الموافقة على وقف نار مطلق، وقف كل اعمال الارهاب من غزة ورفع الحصار عنها. مع بدء المفاوضات يتم استبدال شليت والسجناء.  الاقتراح جدير بفحص معمق كأساس لسياسة جديدة. خسارة أنه ضاعت أربع سنوات ولم يتم تبنيها في موعد قريب من اختطاف شليت. لا يقين في أن حماس كانت ستستجيب للاقتراح، او انها ستستجيب لها الان. جدير ايضا فحص تأثير مثل هذا الاتفاق على السلطة الفلسطينية، مصر والاردن. ولكن نقطة المنطلق يجب أن تكون انعدام الجدوى من استمرار الوضع القائم.  بعد بضعة أيام من الاختطاف وفشل عملية "شليت جنوبا" للعثور على الجندي وانقاذه، توصلت اصوات واعية في قيادة الجيش الاسرائيلي الى الاستنتاج بان اعادة شليت تستدعي سياسة جديدة. هذه الاصوات، التي عكست على ما يبدو ايضا موقف رئيس الاركان دان حلوتس وقائد المنطقة الجنوبية يوآف جلانت، سعت الى الاعتراف بالواقع الذي نشأ في غزة في أعقاب انتصار حماس في الانتخابات للسلطة الفلسطينية واقامة حكومة اسماعيل هنية (سيطرة حماس بالقوة على غزة وقعت فقط في حزيران 2007).  في الجيش الاسرائيلي سعوا الى وضع حماس أمام خيار: الحفاظ على حكمها، او مواصلة الصراع العنيف ضد اسرائيل. اقترح السعي الى ترتيب واسع لعلاقات اسرائيل – حماس، والذي كان يفترض أن يتضمن وقفا للنار، وفي اطاره وقف محاولات القيام بعمليات واطلاق القسام ووقف التسلح الذي يرمي للمس باسرائيل، وتحرير سجناء مقابل شليت. تقرير عن نهج الجيش الاسرائيلي نشر في "هآرتس" اغضب رئيس الوزراء في حينه ايهود اولمرت الذي عارض صفقة السجناء مقابل شليت. وقد سحب الفكرة، كما رفض افكارا مشابهة طرحت في اثناء "رصاص مصبوب".  بنيامين نتنياهو غير ملزم باعتراضات اولمرت. من المجدي له أن يحيي الفكرة وان يتحدى حماس. على اسرائيل أن تخرج بمبادرة لتغيير جذري للوضع على الحدود الجنوبية، دون الخوف من الحوار مع حماس. حذار عليها أن ترى في الواقع الحالي قضاءا وقدرا.