بعد يوم من نشر "معاريف" النية لتنفيذ تقليص عميق في ميزانية الدفاع وصل رئيس الاركان غابي اشكنازي امس الى لجنة الخارجية والامن في الكنيست وانتقد بشدة وزارة المالية. وقال: "نحن النحفاء ومن السهل مهاجمتنا لان هذا يعدل مغريا جنسيا"، قال، "ولكنهم بالقطاع العام السمين ينشغلون أقل". رئيس الاركان ومستشاره المالي، العميد مهران بروزنفر، عرضا كراسا من المعطيات التي تفيد بنجاعة الجيش الاسرائيلي. وقال اشكنازي "في العام 2008 وفر الجيش الاسرائيلي نحو 550 مليون شيكل، اما في العام 2009 فقد وفر نحو 1.1 مليون شيكل". وعرض معطيات مكتب الاحصاء المركزي التي تقضي بانه في العشر سنوات الاخيرة ازدادت ميزانية وزارة الامن الداخلي بـ 78.4 في المائة وميزانية وزارة التعليم بـ 54.4 في المائة، وميزانية وزارة الصحة بـ 40.4 في المائة. أما ميزانية الدفاع فزادت بـ 34.6 في المائة فقط. "هذه المعطيات تتعارض وتصريحات موظفي المالية عن العربدة في ميزانية الدفاع"، قال واشار الى أن وزارة المالية "تتحاسب" مع الجيش وتحاول تقليص نفقاته بطرق ملتوية. "الجيش الاسرائيلي هو الجهاز الانجع، الاكثر نوعية والاكثر اقتصادية في القطاع العام في اسرائيل"، قال. "لو كانت الدولة تصرفت كالجيش الاسرائيلي، لوفرت اكثر من 40 مليار شيكل في العقد من الزمان". أقوال اشكنازي لم تمنع وزير المالية يوفال شتاينتس من التحذير في مؤتمر صحفي عقده بعد بضع ساعات من ذلك: "اذا لم تجرى تقليصات في ميزانية الدفاع سيتعين تنفيذ تقليصات اكثر ايلاما بل وربما المس بميزانيتي التعليم والصحة. نحن لا نزال نعيش تحت صدمة 2006. حان الوقت للعودة الى التوازن وتوجيه بعض الميزانيات لاحتياجات التعليم". في وزارة المالية يدعون ايضا بان جهاز الامن لم يحقق النجاعة اللازمة. وعلمت "معاريف" بان كل خطوات التقليص طرحت على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل سفره الى واشنطن ولاقت مصادقته.